أكد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم ، أنه قد أصبح من الضروري إتاحة الفرص للمتعلمين للتمكن من التعلم الذاتي، والتشجيع عليه من خلال الاستفادة التقنيات الحديثة والحاسب الالي وبنك المعرفة وشبكة المعلومات الدولية والدخول علي المواقع الموثوق بها من اجل استكشاف المعارف والوصول اليها، هذه المهارات لم تعد من قبيل الرفاهية الآن بل صارت ضرورة ملحة.
ما الفرق بين بنك المعرفة المصري والمكتبة الرقمية .. وأيهما أسهل للطلاب في إعداد الأبحاث؟التعليم العالي تطلق جائزة الايسيسكو للتصدي لـ كورونا بـ 200 ألف دولار
وقال حجازي في تصريحات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : يؤكد العالم البرت أينشتاين أن التعليم الحقيقي ليس هو تعلم الحقائق ، وانما هو تدريب العقل على التفكير، وكذلك أكدت الكاتبة الامريكية ويدني بريسنيتز أننا نحتاج لطلاب يعرفون كيف يحصلون على المعرفة لا كيف يتذكرون المعلومات، وهؤلاء هم الذين يتكيفون مع المتغيرات بطريقة أكثر ذكاء وفي ظل التعليم الالكتروني ، فسوف يتعلم الطلاب خارج غرفة الصف مدعومين بأجهزة مختلفة، مستمعين لمعلمين من اختيارهم. كما لن تقتصر مهارات التعلم على استخدام الأوراق، بل سترتكز على أداء الطلاب في مجالهم. أن التعليم لن يتلاشى ولكنه سيأخذ أشكالًا مختلفة.
واستعرض نائب وزير التربية والتعليم ، مجموعة من المبادئ التي ستشكل مستقبل التعليم خلال السنوات العشرين القادمة ، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لـ المناهج ، لم تعد المناهج الجاهزة والمفروضة من جهات عليا مناسبة للأجيال القادمة ، بل يجب أن تكون المناهج عبارة عن بناء اجتماعي متجدد ومفتوح السياق و يشارك في إعداده وبناءه الطلاب والمعلمين وتناسب مفردات العصر وتراعي مستجداته وتخاطب علوم المستقبل وتكون قادرة على تأهيل الطالب لما متوقع أن يستحدث من وظائف، وريادة الأعمال .
كما أشار نائب وزير التربية و التعليم ، إلى إتاحة فرص متعددة للتعلم خلال أيام الدراسة، ستكون هناك أوقات مختلفة، وأماكن متعددة. فأدوات التعلم الإلكتروني تُوفر فرصًا للتعلم عن بعد، والتعلم الذاتي. الفصول الدراسية ستصبح مقلوبة ، بمعنى أن الجزء النظري من المنهج سيتم تعلمه خارج الفصل، بينما الجزء العملي يجب أن يدرس وجهًا لوجه وبشكل تفاعلي.
وقال نائب وزير التربية والتعليم : سيكون بمقدور الطلاب تغيير عمليات تعلمهم وفقا للأدوات التي يشعرون أنها ضرورية بالنسبة لهم ، وسيتعلم الطلاب بأجهزة مختلفة، وبرامج مختلفة، وتقنيات تعتمد على رغباتهم.
وبالنسبة لـ التعلم القائم على المشاريع ، قال نائب وزير التربية والتعليم : بما أن المهن تتكيف مع مستقبل اقتصاد العمل الحر، فطلاب اليوم سيتكيفون مع التعلم القائم على المشاريع، و هذا يعني أن عليهم تعلم كيفية استخدام مهاراتهم في فترات قصيرة وظروف متنوعة.
وقال : ستعمل المدارس على توفير المزيد من الفرص للطلاب لاكتساب مهارات العالم الحقيقية والتي ستؤهلهم لوظائفهم ، وهذا يعني أن المناهج ستخلق مساحة أكبر للطلاب لينخرطوا في التدريب الميداني، وقيادة المشاريع، والمشاريع التعاونية ، وستصبح المهارة الأساسية الجديدة هي تقديم المعرفة النظرية في أرقام، واستخدام استدلالات العقل البشري لاستنتاج المنطق والتوجهات من هذه البيانات، ودمج الهندسة مع العلوم والمجالات المتضمنة في المناهج
وأضاف : يمكن قياس المعرفة الحقيقية للطلاب أثناء عملية التعلم (تطبيق المعرفة بدلا من الحفظ والاستذكار) ، فسوف يصبح الطلاب مشاركين أكثر وأكثر في تشكيل مناهجهم الدراسية. فلكي يتم الحفاظ على منهج مُتسم بالمعاصرة والحداثة والفاعلية لابد من مشاركة المهنيين والمستهدفين ( الطلاب) في إعداده على حد سواء. وتقييم الطلاب لمحتوى مناهجهم واتساقها أمر لابد منه لكل المناهج الدراسية
وأخيرًا قال نائب وزير التربية والتعليم : في العشرين سنة القادمة، متوقع ان يكون الطلاب أكثر استقلالية في عملية تعلمهم، وسيصبح التوجيه والإرشاد أساسيا لنجاح الطلاب ، و سيشكل المعلمون نقطة مركزية في توجيه الطلاب للمعلومات الأساسية بين الكم الهائل من المعرفة ليشقوا طريقهم من خلالها، مما يتسق من توجهات العالم المتحضر في جعل الطالب هو مركز العملية التعليمية وليس المعلم.