قال الحبيب الجفري، الداعية الإسلامي، إن الحب أسمى ما أنزل الله من السماء والأرض بين الإنسان و الإنسان ومن الرجل إلى المرأة.
وأضاف " الجفري" عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع " يوتيوب" أنه تصبح هناك إشكالية إذا تم التلاعب بهذا الحب لإرضاء الرغبات فقط؛ فليست المشكلة فيما يكنه طرف لآخر من مشاعر ولكن المشكلة هو كيف نتعامل مع هذه المشاعر.
وأوضح الداعية الإسلامي أنه إذا كان الرجل صادقًا في المحبة؛ فسيكون أحرص الناس على صيانتك وصونك حتي من نفسك.
وتابع أن هناك من يتلاعب بهذا الحب فيكتب للفتاة مثلًا قصائد ورسائل حب وغزل وربما تكون منقولة من أحد الكتب أو مواقع الإنترنت و يغتابك بسوء في حديثه مع أصدقائه؛ فاحدزي من تختارين لحافظ عليك .
ونبه أنه من التخلف أن يفكر أحدنا أن الحب خطأ؛ فأسمي ما أنزل الله في قلوب عباده المحبة، ولكن الضابط لها هو كيفية التعامل معها وعدم تخطي احترام النفس أو الأهل أو شرع الله وما ورد عن رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم-؛ فنحن نظلم الحب إن لم نفعل ذلك.
في سياق متصل، ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق،عضو هيئة كبار العلماء، من سائل يقول: "هل الحب حرام في كل الأحوال؟".
و أجاب " جمعة " في فتوى له أن الحب معنًى نبيلٌ جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محبٌّ لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ فقد جعل اللهُ الزواجَ هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين.
ونوه عضو هيئة كبار العلماء أن المصطلحات التي تتعلق بالحب والتي يطلقها الكثيرون في مجتمعنا كالحب الحلال أو الحب الحرام، جميعها مصطلحات مجازية ولا يجوز الأخذ بها، خاصة وأن الحب عاطفة قلبية والعمل القلبي لا يوجد فيه حرام أو حلال.
في ذات السياق، بين الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بـ الحب واعتباره مُناسبة سنوية، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.
وواصل «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال «ما حكم تخصيص يوم للاحتفال بعيد الحب؟»: «كما أنه لا مانع من أن نخصص يومًا للاحتفال بالأم وإظهار مدى الحب، فكذلك لا مانع شرعًا أن نخصص يومًا في كل عام لكي يعبر كل شخص عن مشاعره تجاه الآخر»، لافتًا إلى أنه لا يشترط أن يكون هذا اليوم خاصًا بالشاب والفتاة، فقد يكون خاصًا بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه.
وأردف: «هناك آراء تنادي ببدعة أو حرمة هذه المناسبات، معللين ذلك بأنها ليس لها أصول إسلامية، بل إنها من ابتكار غير المسلمين، وهذا من باب التشبه بغير المسلمين"، مؤكدًا أنه اعتراض غير صحيح لأن التشبه لا يكون إلا بنية التشبه فعلًا.
المصدر : صدي البلد