دار الإفتاء: المتوفى بفيروس كورونا شهيد عند الله

قالت دار الإفتاء إن المتوفى إذا لقي ربه متأثرًا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا.
وأضافت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك أنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة .
ومن جانبه قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن منع دفن الموتى بسبب كورونا غير جائز شرعًا ، مبديا تخوفه من أن يتحول من يصاب أو يتوفى متأثرا بالكورونا إلى وصمة، مشددا على ضرورة أن يحرم الخطاب الديني لمثل هذه الأمور.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني: أنه لو رسول الله بيننا كان سيفرش رداءه لمثل هؤلاء الذين يدافعون عن حياتنا من الأطباء والممرضين.
وتساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هل يكون جزاء العمل بنبل وإنسانية ما حدث اليوم مع الطبيبة المتوفاة، منوها بأن الخوف ليس مبرر لسوء الأخلاق.
و استنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، منع دفن المواطنين الذين ماتوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "أنا أفهم إنك تحارب واحد زميلك، عدو، أو لص، لكن حد يحارب شهيد؟ حد مجنون أو عنده عته يقف قدام شهيد، ده ربنا بيقول للشهيد أؤمر".
وأضاف الجندي، أن من مات بمرضه فهو شهيد، موضحًا: "اسمه المبطون أي بأمراض الباطنة وهو ما جاء ذكره في كتب البخاري ومسلم".
وتابع: "موتى كورونا شهداء، بحسب ما جاء في الأزهر ودار الإفتاء وشيوخ الأزهر، أنا لا أصدق ما حدث، هذه ليست طباعنا، إحنا مش كده".
وأردف: "المحنة اللي تجيلنا في حياتنا أهون من إنها تيجي في أخلاقنا وديننا ومبادئنا وقيمنا".

المصدر : صدي البلد