مما لا شك فيه أن مواصلة الإجراءات والقرارت الصائبة فى إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، وتضافر جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية على قلب رجلٍ واحد فى التصدى له جعل من مصر بلا شك مثالًا يُحتذى به بين دول العالم فى إدارة الأزمات بفضل الاصطفاف والتلاحم بين أبناء الوطن وخلف القيادة السياسية الحكيمة من أجل العبور بأمان من هذه المحنة، وانعكس ذلك على خفض وتباطؤ معدلات الإصابة والمواجهة المتميزة ضد الوباء، ومن المؤكد أن هذا الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن والعمل الجاد المخلص من القيادة السياسية. كان له الفضل من قبل فى عبور معركة الإرهاب والتى خاضت فيها قواتنا المسلحة والشرطة حربًا ضروسًا فقدنا فيها أغلى الأبناء من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
فمثلما عبر الشعب المصرى ممثلًا فى جيشه الباسل خط بارليف المنيع إلى الضفة الشرقية من القناة فى أكتوبر 1973 لاستعادة الكرامة والأرض فى معركة كتبها التاريخ بحروف من ذهب.
وانتصرنا معا فى معركة الوعى فى 30 يونيو 2014 والتى وقف فيها الشعب المصرى الأصيل بجانب جيشه لمنع الوقوع فى براثن جماعة إرهابية اتخذت من الدين ستارًا لها لإخفاء أغراضها الدنيئة فى الإستيلاء على السلطة والحكم ورزق وقوت وكرامة المصريين .وكذلك معركة الإصلاح الاقتصادى التى خاضتها الدولة ونجحت فىها بإعادة الاستقرار الاقتصادى وأشادت بها كبرى المؤسسات الاقتصادية على مستوى العالم … بالمثل فإننا سوف ننجح معا فى عبور أزمة كورونا وسوف تنجو بلادنا من آثاره بفضل تعاون جميع أبناء الشعب ووعيهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة وتضافر جميع مؤسسات الدولة والقيام بواجبها على أكمل وجه.
وربما هذا ما لمسناه جميعا خلال تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضى لعناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدنى فى مكافحة فيروس كورونا حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير والعرفان لجميع أجهزة الدولة والقوات المسلحة درع الوطن الحامى وحصنها الأمين فى جميع الأوقات والأزمات ومواجهة أي أخطار من الممكن ان تهدد صحة وسلامة المواطنين.
ولا شك أن كلمات الرئيس السيسي خلال تفقده عناصر ومعدات وأطقم القوات المسلحة قد حملت العديد من الرسائل بهدف طمأنة المواطنين بشأن جهود التصدى للأزمة وعدم نشر الخوف والفزع , وجاء فى مقدمتها التأكيد على استعداد الدولة لكل السيناريوهات المحتملة بفضل الجهود التى تقوم بها جميع مؤسسات الدولة وأيضا حرصه على التأكيد على ثقته فى وعى المواطن المصرى وعدم انسياقه خلف الشائعات والأكاذيب التى تسعى الى التشكيك والتضليل وهدم الثقة فى مؤسسات الدولة.
كما أكد أن الدولة ماضية بكل قوة وعزم على استكمال جميع المشاريع القومية مع الحفاظ على أعلى معدلات الأمان والحفاظ على الصحة والسلامة العامة وأن المواطن البسيط سوف يتصدر دائما أجندة الدولة, ويظهر ذلك بوضوح من خلال الاهتمام بالحفاظ على البعد الإجتماعى للعمالة غير المنتظمة وتعويضهم ماديا وعدم المساس بأجور العاملين بالقطاع العام والتأكيد على استقرار وتوفير الاحتياطى الاستراتيجى من السلع التى تكفى المواطنين.
وهذا ما أكده الرئيس فى اليوم التالى من زيارته لإحدى مواقع العمل بالمشروعات القومية، وحرصه على ارتداء العمال للكمامات والتزامهم باتباع أعلى معايير السلامة والوقاية أثناء عملهم ومعاقبة المسئولين عن عدم تطبيق أي من هذه المعايير.
ويتجلى أيضا من حرص رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على الاهتمام بالمواطن المصرى وحرصه على مصلحته فى قراره ببدء ساعات الحظر من الثامنة مساءا بدلا من السابعة؛ حرصًا على المواطن المصرى وضمان عودته إلى بيته فى الوقت المناسب، كذلك فى زيارته اليوم للمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان للاطمئنان على سير العمل والتزام العاملين بتطبيق أعلى درجات الوقاية من أجل الحفاظ على سلامتهم.
ولا شك أبدًا أنه سوف يكون تلاحم أبناء الوطن الأوفياء خلف قيادتهم الحكيمة والتزامهم بتطبيق النصائح هو الطريق لعبورنا جميعا من أزمة فيروس كورونا وإننا بكل تأكيد نعم سنعبُر معًا جميع المحن والأزمات إلى بر الأمان.
المصدر : صدي البلد