أحمد عمر هاشم: لا رخصة في إفطار رمضان بحجة كورونا

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن على كل قادر على الصوم أن يصوم، وإذا صام في الظروف الراهنة فليصم ولا يفطر ما دام الله قد قدره على ذلك.
وأوضح هاشم خلال لقاء تلفزيوني، أنه إذا صام الشخص وشعر بالإعياء فليفطر، مشددا على أنه لا رخصة في الإفطار بشهر رمضان بحجة الوقاية من فيروس كورونا.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بأهمية تجديد نية الصيام .
نفت دار الإفتاء المصرية، إصدارها فتوى رسمية بـجواز الفطر في رمضان خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي تسبب في إصابة ووفاة الآلاف حول العالم.
وقالت الإفتاء عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، "لم ننشر أو نصدر أي فتوي متعلقة بصوم رمضان هذا العام في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وما يشاع علي صفحات السوشيال ميديا غير صحيح".
اقرأ أيضًا: آخر علامات الساعة الكبرى.. هل اقتربت؟ دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقايةقيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة
حكم صيام رمضان بسبب كوروناأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟، أنه إذا كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
وأشار مركز الأزهر، إلى أن الإسلام حثنا على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع): حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.
وواصل: قد يثور هنا تساؤل ألا وهو: هل من الأمور الوقائية كون الفم رطبًا دائما حتى لا يُصاب الشَّخص بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يتوجَّب على المسلم الإفطار في رمضان كإجراء وقائي بترطيب فمه؛ ليحمي نفسه من العدوى بهذا الفيروس؟، موضحا أن الحقيقة: أنه لم يثبت علميًّا -حتى هذه اللحظة- كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية –المكتب الإقليمي للشرق المتوسط– أنَّ شرب الماء من الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا المرض.

المصدر : صدي البلد