محمد صقر يكتب: بشر بلا إنسانية

نعيش اليوم في مجتمعات سلبية أناسها مُتصنعة تتظاهر بما ليس فيها وفهمت الأمور على عكس حقيقتها حتى أدى بهم الجهل إلى أن يعيشوا بأفكار سطحية بحتة، إن الأغلب أصبح ينتقد كل ما هو صحيح وصادق ويستنكر وجود أناس شفافه لأنهم لا يشبهون أمثالهم وكل اختلاف عنهم يزعجهم.
هناك صنف من الناس لا يتقبل طبيعتك ويستمر بانتقاد عفويتكهذا الصنف من الناس لا يتقبل طبيعتك ويستمر بانتقاد عفويتك طيبتك وصدقك وحتى أبسط تصرفاتك، ان مثل هؤلاء الأشخاص لا يدركون معنى ان يعيش الانسان صادق مع ذاته والآخرين بلا تصنع وبلا تمثيل حتى انهم يتهمونك بما فيهم وانت ارقى من قولهم لأن المرآة انعكاس لما فيها وهم يعكسون انفسهم ولا شك ان” كل اناء بما فيه ينضح”.
في الواقع لا يهم قولهم الباطل أمام حقيقتكفي الواقع لا يهم قولهم الباطل امام حقيقتك فلو انهم حقا احبوك لتقبلوك بعيوبك وميزاتك ادركو ان الكمال لله وحده وان الناقد ناقص وله من العيوب ما يكفيه فلن ينجح بتكوين شخصية له على حساب الاخرين وان حاول لان كل ما يبنى على سوء النوايا يجزى صاحبة بمثل ما نوى.
مثل هؤلاء الناس يحاولون أن يجردونك من صدقكإن مثل هؤلاء الناس يحاولون ويسعون لان يجردونك من صدقك ولمجرد ان تتجرد من صدقك يعني أنك تجردت من انسانيتك وطبيعتك وطهارتك وصفاء نيتك لأنهم اعتادوا على النفاق ولبس الأقنعة وتغيير المبادئ حسب المواقف وهمهم هو أن يعم الشر وتمحى الإنسانية.
أصبح النفاق والخداع والكذب من صفات الشجاع في نظرهماصبح النفاق والخداع والكذب من صفات الشجاع في نظرهم وكل ما عكس ذلك من صفات المساكين ، العكس صحيح طبعا ، كل ما لم يندرج تحت المبادئ السوية هو ضعف وجبن وخوف وان قالوا عكس ذالك فالحياة خلقت في بداية الأمر صراع بين الخير والشر والحق والباطل ولابد للحق ان ينتصر وان ظن الأشرار غير ذلك.
البيئة التي يعيش فيها الإنسان اليوم أصبحت بيئة فاسدةالبيئة التي يعيش فيها الانسان اليوم اصبحت بيئة فاسدة ، اصبح الانسان الصادق فيها انسان مجنون لأنه اختلف عنهم بصدقه وحقيقته ويدرك صحة كل الأمور فلا يعجبهم ان تختلف عنهم وان اكثر ما يزعجهم ويستفزهم انك لا تفعل ما يريدونه ولا تطيع أوامرهم.. ان الإسلام سيعود غريبا كما بدأ وستتجرد الناس من مبادئ الاسلام وسيحاولون ايضا ان يجردوا غيرهم من صدقهم وطهارتهم حتى يصبحوا اشباههم لان الشر ينتشر اسرع من الخير والقابض على مبادئه السوية كالقابض على جمره.

المصدر : صدي البلد