قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا توافرت في الإنسان الشروط الأربعة التالية وجب عليه صوم رمضان.
وأوضحت " الإفتاء " في إجابتها عن سؤال: " ما شروط وجوب صيام شهر رمضان؟"، أن أول هذا الشروط هو الإسلام، وهو شرط عام للخطاب بفروع الشريعة.
وأضافت دار الإفتاء أن ثاني الشروط هو البلوغ، ولا تكليف إلا به؛ لأن الغرض من التكليف هو الامتثال، وذلك بالإدراك والقدرة على الفعل، والصبا والطفولة عجز، ونص الفقهاء على أنه يؤمر به الصبي لسبعٍ – كالصلاة – إن أطاقه.
وتابعت أن ثالث الشروط هو العقل؛ إذ لا فائدة من توجه الخطاب دونه، فلا يجب الصوم على مجنون إلا إذا أثم بزوال عقله، في شراب أو غيره، ويلزمه قضاؤه بعد الإفاقة.
وواصلت أن رابع الشروط هو القدرة على الصوم، لافتةً أن تحقق القدرة على الصوم يكون بالصِّحَّة؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومَنْ في معناه مِمَّن تلحقه مَشَقَّة فوق استطاعته ، و الإقامة؛ فلا يجب الصوم على الْمُسَافر، و عدم المانع شرعًا؛ فلا يجب الصوم على الحائض والنُّفَساء.
وأردفت أن الأئمة الأربعة اتفقوا على أن صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم.
اقرأ أيضاً // دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء
تنصح بـ 24 كلمة للوقاية
كيفية قضاء الصوم لمن أفطر رمضان لعدة سنوات
في سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا كفارة على من أفطر رمضان لعدة سنوات بغير عذر عند الإمام الشافعي -رضي الله عنه-، مؤكدًا أن لا شيء يُغني عن قضاء ما عليه من الصيام.
وأفاد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «تركت صوم رمضان عدة سنوات بلا عذر، ولكني تبت الآن، وأصوم، فهل عليا كفارة، فماذا أفعل؟»، أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- يرى أن من أفطر رمضان بلا عذر فلا كفارة عليه، لأنه اعتبرها مُصيبة كبرى، فيما الكفارة تكون في مقابل ما يمكن تداركه، أما هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».
وأبان أن الشافعي قال: يصوم ما عليه يومًا بيوم، فبعد أن يصوم رمضان لا يصوم شيئًا إلا ويتوجه بنيته إلى أنه قضاء لما فات من رمضان، وليس عليه كفارة.
اقرأ أيضاً // الفرق بين الامن والسلامة.. داعية إسلامي يوضح
حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة
من جانبه، نوه الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف ، أن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام.
وأضاف عامر، فى لقائه بإحدى البرامج الفضائية، أنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته.
وأردف: من المقرر شرعا أنه مادام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته فعليه ان يخرج فدية.
اقرأ أيضاً // أفضل صيغة للصلاة على النبي.. أكثر منها يوم الجمعة
التصرف الشرعي للمريض الذي لا يستطيع القضاء
في ذات السياق، ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائلة تقول "علي صيام من رمضان الماضي وصحتي لا تساعدني، فماذا أفعل؟".
وأجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن عليها الانتظار حتى يعينها الله وتشفى ثم تصوم ولو بعد وقت حتى تقضي ما في ذمتها.
المصدر : صدي البلد