على الرغم من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في الولايات المتحدة بشكل مخيف بعدد وفيات يومي تخطى 2000 حالة، إلا أن الكنائس حافظت على الصلاة السنوية في عيد الفصح وكانت ممتلئة بالعديد من الأشخاص.
كاان قد قال الرئيس ترامب إنه يود رؤية جميع الكنائس ممتلئة في عيد الفصح الأحد، ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية فإن غلق دور العبادة بالولايات المتحدة أثار العديد من المعارك السياسية في البلاد حول الحق في التجمع في دور العبادة في الوقت الذي أغلقت فيه البلد باقي مؤسساتها.
يقول جيمس بونتروك، القس المساعد في كنيسة جلوريوس واي في هيوستون، بولاية تكساس الأمريكية، أن الكنيسة قدمت خدمة البث المباشر لمدة 15 دقيقة يوميا، ولكن في أسبوع الآلام واقتراب عيد الفصح فسيتم اتخاذ إجراءات أخرى.
استطاعت معظم الكنائس الأمريكية تقديم الصلوات من خلال خدمة البث المباشر أو الخدمات المسجلة، ولكن بعض الكنائس تراهن على قرتها بحكماية أعضائها وحضورهم للصلاة في الكنائس، من خلال التحقق من درجات الحرارة، وتعقيم المقدسات ، والتباعد بين المصلين ستة أقدام.
وفي ثماني ولايات حتى الآن، مُنحت المنظمات الدينية إعفاءات من أوامر البقاء في المنزل كـ خدمات أساسية، بعضها بعد معارك قانونية وسياسية مثل كنساس حيث ألغى المشرعون أمر الحاكم بقصر التجمعات الدينية على 10 أشخاص.
الكثير من التراجع يأتي من أولئك الذين يرون أن أي حظر على خدمات الكنيسة هو انتهاك للحريات الدينية التي يكفلها الدستور، على الرغم من وجود جدل حول الأساس القانوني لهذا الادعاء، أما فيما يتعلق بالسلامة ، يقول القس بونتروك إنه سيشعر بقدر من المسؤولية إذا مرض شخص ما بعد حضور خدمته إذا لم تتخذ الكنيسة احتياطات كافية، لكنه مقتنع بذلك.
العديد من المسيحيين ليسوا مقتنعين بضرورة الحضور، ويرون أن البقاء خارج الكنيسة هو واجب أخلاقي يجب القيام به، وكذلك القس ناثان إمبسال وهو مدير جماعة مسيحية شعبية تسمى أمريكا المؤمنة وكانت قد أطلقت عريضة تدعو الكنائس إلى التوقف عن الاجتماع شخصيًا.
ويقول إن تعليق العبادة الشخصية لا يتعلق فقط بحماية أولئك الذين يذهبون إلى خدمات الكنيسة، بل الأمر يتعلق بحماية حياة كل عامل، وشفاء كل من نحب.
المصدر : صدي البلد