تسببت أزمة تفشي فيروس "كورونا" في تأجيل عملية جراحية كان من المفترض أن تخضع لها طفلة أسكتلندية عمرها ثلاثة أعوام جراء معاناتها من نوع نادر من سرطان الدم، يصيب واحدًا فقط من بين 250 ألف طفل، ويخشى والداها أن تلقى الطفلة حتفها في ظل تأخر علاجها.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية، فقد تم تشخيص إصابة الطفلة "أدلين ديفيدسون" بمرض السرطان العام الماضي، وكان من المقرر أن تخضع لعملية زرع خلايا جذعية من متبرع مجهول في نهاية شهر فبراير الماضي، لكن الأطباء في مستشفى للأطفال بمدينة "جلاسكو" الأسكتلندية اكتشفوا في اليوم المحدد لإجراء الجراحة أن الطفلة تعاني من البرد.
وأخبر الأطباء والديها بأن هناك حاجة لتأجيل العلاج لمدة 3 أيام لحين تعافي الطفلة بشكل كامل، لكن في غضون تلك الأيام المعدودة بدأ الفيروس ينتشر في أنحاء المملكة المتحدة، واضطر الأطباء إلى تأجيل الجراحة من أجل الاستعداد لمواجهة الفيروس.
وأشار التقرير إلى أنه أصبح من الممكن في ظل الأزمة الحالية إجراء عملية الزرع في نهاية فصل الصيف على أقرب تقدير؛ وتخشى عائلة الطفلة أن تسوء حالتها خلال هذه الفترة ويودي المرض بحياتها.
وكانت العائلة قد قررت البقاء قيد العزل الصحي منذ نحو 5 أسابيع، في حين تعتمد الطفلة على عمليات نقل الصفائح الدموية بشكل أسبوعي كعلاج بديل، لكن نظرًا لقلة عدد الأشخاص الذين يتبرعون بالدم في ظل هذه الأزمة، فمن الممكن أن تواجه هيئة الخدمات الصحية الوطنية نقصًا، ولذلك فإن والدي الطفلة يحثان المواطنين على مواصلة التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الصغيرة.
وأكدت الأم أن طفلتها في حاجة إلى إجراء هذه العملية كي تتمكن من عيش حياة طبيعية دون حاجة إلى إجراء عمليات نقل الصفائح الدموية بشكل أسبوعي.
المصدر : صدي البلد