دبلوماسي أفريقي، وصل إلى العالمية فكان الأفريقي الذي شغل منصب الأمين العام السابع للأمم المتحدة من يناير 1997 إلى ديسمبر 2006، حصل هذا الدبلوماسي والأمم المتحدة مجتمعين على جائزة نوبل للسلام عام 2001، هو كوفي أتا عنان الغانى الأفريقي.. فما قصته وكيف وصل إلى المناصب الدولية.
ولد الدبلوماسي كوفي عنان في كوفاندروس بـ كوماسي فى غانا في 8 أبريل 1938، حيث نشأ أنان فى إحدى العائلات الأرستقراطية في أشانتي وفانتي وكان أجداده وعمامه من زعماء القبائل.
كانت أول خطوة فى سلم المجد لكوفى عنان عند دراسته فى مدرسة مفانتسيبيم الخاصة من عام 1954 إلى عام 1957 وهي مدرسة داخلية ميثودية في كيب كوست تأسست في سبعينيات القرن التاسع عشر، وقال أنان أن المدرسة علمته أن "المعاناة في أي مكان تهم الناس في كل مكان".
اتجه عنان إلى دراسة الاقتصاد في كلية كوماسي للعلوم والتكنولوجيا التي أصبحت الآن جامعة كوامي نكروما للعلوم والتكنولوجيا في غانا ثم حصل على منحة من مؤسسة فورد، مما مكنه من إكمال دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماكالستر في سانت بول، مينيسوتا، الولايات المتحدة في عام 1961، بعد ذلك أكمل أنان درجة الدبلوم في شهادة الدراسات المعمقة في العلاقات الدولية في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، سويسرا من 1961 إلى 1962.
وبعد أن أنهى عنان دراسته استطاع فى عام 1962 العمل كمسؤول ميزانية في منظمة الصحة العالمية وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، وبعد بعدة أعوام وبالتحديد في عام 1980 أصبح رئيس قسم الأفراد في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، و في عام 1983 أصبح مدير خدمات الإدارة الإدارية للأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وهكذا تدرج أنا فى المناصب حتى أنه أواخر الثمانينيات تم تعيين أنان كأمين عام مساعد للأمم المتحدة في ثلاث وظائف متتالية: منسق الموارد البشرية والإدارة والأمن من 1987 إلى 1990 وتخطيط البرامج والميزانية والمالية والمراقب المالي من 1990 إلى 1992 وعمليات حفظ السلام من مارس 1993 إلى ديسمبر 1996.
عندما أنشأ الأمين العام بطرس بطرس غالي إدارة عمليات حفظ السلام في عام 1992، تم تعيين أنان في الدائرة الجديدة كنائب لمنصب وكيل الأمين العام آنذاك ماريك غولدينغ. وعُيِّن أنان فيما بعد خلفا لغولدينغ وتولى منصبه في ديسمبر 1993.
وعين الأمين العام في 13 ديسمبر 1996 من قِبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتم تأكيده فيما بعد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة مما يجعله أول أمين عام ينتخب من موظفي الأمم المتحدة، كما أعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2001 ومن هنا أعطت تلك الولاية الثانية لانان أفريقيا منصب الأمين العام لثلاث ولايات متتالية وخلفه بان كي مون في منصب الأمين العام في 1 يناير 2007.
في عام 2001 قررت لجنة نوبل أن جائزة السلام ستقسم بين الأمم المتحدة وعنان، وحصل على جائزة السلام لإحياء الأمم المتحدة ولإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان. كما أقرت لجنة جائزة نوبل التزامه بالكفاح من أجل احتواء انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا ومعارضته المعلنة للإرهاب الدولي.
توفي كوفي عنان في 18 أغسطس 2018 في برن بسويسرا عن عمر يناهز 80 عامًا.
المصدر : صدي البلد