هشام الحاج يكتب: خمس دقائق فى عروض الأزمات

بتسـاؤل بسيـط عـن عـدد العملاء المشتركين فى شبكات المحمـول الأربعــة فى مصـر؟ الإجابة على هذا التساؤل ربما يكون طوق نجاة للأزمــة التى ربمـا تمـر بها البـلاد فى مواجهــة فيروس كرونا المستجد (COVID – 19) كما يمر بها العالم، وبإحصاء وحصر أعداد العملاء لدى شــركات المحمول نجد ان اكثر من ٧٠ مليون مواطن مشترك لدى الشبكات الأربعة فى مصر.
وهنا يا سادة مربط الفرس، ألم يأن لنا ان نطلق مبادرة وطنية فى إطار الحفاظ على الأمن القومي الداخلي لمواجهة تداعيات الأزمات تحت عنوان "5 دقائق = حياة إنسان"، حيث يخصم قيمة 5 دقائق يوميًا من أرباح تلك الشركات نفسها على حساب كل عميل لديها، يا سيدى ونعتبرها عرض من عروض الشركات ونطلق عليه عرض فليكسات الأزمة أو تحيا مصر وتسدد لصندوق الكوارث والأزمات لمواجهة تداعيات الوضع الراهن والذي يقف أمامه العالم بأثره مكتوف اليدين.
ويمكننا توجيهه فى إصلاح المنظومة الصحية بأكملها فى مصر، وتصبح ١٠٠ مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواجهة تداعيات الكوارث والأزمات الصحية التى قد تتعرض لها البلاد أثناء الحروب العالمية البديلة، ما تخلينا نحسبها "5 دقائق = حوالي جنيه واحد فقط" اى متوسط ٧٠ مليون جنيه يوميا يعنى ٢ مليار و ١٠٠ مليون جنيه شهريا = ٢٥ مليار و٢٠٠مليون سنويًا، شفت ازاى الفكة بتنفع، شفت ازاى الجنيه البسيط ده ممكن يعمل ايه ؟ ممكن ينقذ كام إنسان فى ظل الأزمة ؟ ممكن يوفر كام جهاز تنفس صناعي لحالات فيروس كرونا؟شوف ازاى الكلام تساوي حياة إنسان فى وقت الأزمات؟.
ان كان مقالى هذا بمثابة نداء للقيادة السياسية بأن تتخذ ما يلزم من إجراءات وقرارات استثنائية ليمكنها وضع الأمر فى شكل من أشكال الحفاظ على الأمن القومي الداخلي من خلال تفعيل هذه المبادرة مع الشركات، فهناك أيضًا مواطنين شرفاء يعلنون مساندتهم لدولتهم فى المحن وقرروا ان مكالمة تليفونية ورسالة نصية ربما لا تحتوى على مضمون اهم من حياة الآخرين يمكنها يقينًا ان تنقذ حياه إنسان بل قد تؤثر على نجاة سفينة الوطن الذى يعيش فينا مثل الروح ولا نعيش فيه غير متحدين، انت أيضا تقدر #تدخل_التحدي لان " رسالتك تفرق ".

المصدر : صدي البلد