الرئاسة بالقوة.. قصة دولة أفريقية احتلها الحكام ثلاث عقود

بلد غير ساحلي في وسط أفريقيا، تحدها تشاد في الشمال والسودان في الشمال الشرقي، وجنوب السودان في الشرق ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو في الجنوب والكاميرون في الغرب، هى جمهورية أفريقيا الوسطى.
أفريقيا الوسطى تزخر بالمساحات الخضراء التى تخطف الانظار فضلا عن الثروات الطبيعية الأخرى فثلثي البلاد يقع داخل أحواض نهر أوبانغي الذي يتدفق جنوبا إلى الكونغو، في حين أن الثلث المتبقي يكمن في حوض شاري، الذي يتدفق شمالا إلى بحيرة تشاد.
أما الثروات المعدنية فأفريقيا الوسطى لديها من الاحتياطيات المعدنية الهامة وغيرها من الموارد، مثل احتياطيات اليورانيوم في «باكوما» والنفط الخام في فاكاغا والذهب والماس والخشب والطاقة المائية، وكذلك الأراضي الصالحة للزراعة.
فمن المفترض أن أى دولة تمتلك تلك الثروات السابق ذكرها تكون الأغنى فى العالم ولكن دول أفريقيا لم تستطع استثمار هذه الخيرات وظلت قابعة فى فقرعا، فهذا الأمر ينطبق تماما علي جمهورية أفريقيا الوسطى والتى تعد واحدة من أفقر البلدان في العالم وبين أفقر عشرة بلدان في أفريقيا.
رأى العديد أن الفقر الذي تقع فيه الكثير من البلدان الأفريقية ومن بينها أفريقيا الوسطى نتيجة الاستعمار الذي خلف الخراب الدمار حيث أطلقت فرنسا على مستعمراتها التي اقتطعتها في هذه المنطقة بأوبانغي – شاري، حيث تقع معظم هذه الأراضي في أحواض نهري أوأوبانغي وشاري.
وفي الفترة من سنة 1910 حتى عام 1960 كانت تشكا جزءا من أفريقيا الاستوائية الفرنسية، أصبح إقليم يتمتع بحكم شبه ذاتي في ظل الجمهورية الفرنسية في عام 1958 ومن ثم دولة مستقلة في عام 1960، فاتخذت اسمها الحالي أفريقيا الوسطى.
كانت تُحكَم جمهورية أفريقيا الوسطى لأكثر من ثلاثة عقود بعد الاستقلال بحُكَّام غير منتخبين تولوا السلطة بالقوة.

المصدر : صدي البلد