اضطرت سيدة بريطانية في الثلاثين من عمرها إلى سماع صوت والدتها عبر الهاتف وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد إصابتها بفيروس "كورونا" المميت.
وكانت الأم "كاي إلمر"، البالغة من العمر 51 عامًا، قد توفيت في وحدة العناية المركزة وحيدة دون وجود أي من أفراد عائلتها بجوارها خوفًا من نشر العدوى، في حين اضطرت ابنتها "صوفيا إيسيل" إلى البقاء في غرفة الانتظار بالمستشفى خلال اللحظات الأخيرة في حياة والدتها، ولم يكن في إمكانها التواصل معها آنذاك سوى عبر الهاتف.
وحثت "صوفيا" على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس "كورونا" وقواعد الإغلاق المفروضة في البلاد، وانتقدت في الوقت ذاته هؤلاء الذين يخرقون قواعد الإغلاق ولا يلتزمون بالبقاء في منازلهم، حيث تعتقد أن ذلك هو ما أودى بحياة والدتها.
وجاء في تقارير وسائل إعلام بريطانية أن الأم "كاي"، وهي من مقاطعة "ميرسيسايد" الواقعة شمال غرب إنجلترا، كانت تسافر في عطلة مع زوجها إلى دولة "كابو فيردي" أو "جمهورية الرأس الأخضر" مرة في الشهر، لكنها سافرت إلى العاصمة البريطانية "لندن" في الأسابيع التي سبقت إصابتها بأعراض المرض، وتعتقد ابنتها أنها أصيبت بالعدوى هناك.
وعانت الأم من السعال والحمى، وتركتها هذه الأعراض طريحة الفراش وغير قادرة على تناول الطعام، ولم يمر وقت طويل حتى نُقلت إلى المستشفى، لكن حالتها الصحية تدهورت على نحو سريع وظلت في العناية المركزة، ولم يُسمح لابنتها بالجلوس بجوارها أو الإمساك بيدها، بل اضطرت لرؤيتها عن بعد، حتى توفيت بعد صراع مع المرض.
جدير بالذكر أن زوج "كاي" متواجد حاليًا في المستشفى إثر إصابته بالفيروس بدوره، لكن يُعتقد أن حالته تتحسن.
المصدر : صدي البلد