فيروس كورونا يجبر دور رعاية المسنين في نيويورك على إعادتهم لذويهم

أجبر فيروس كورونا المستجد العديد من دور رعاية المسنين في ولاية نيويورك على إعادة كبار السن إلى ذويهم، خشية تعرضهم للإصابة عقب ظهور حالات بداخلها.
وروى "دان ماهر" أحد المقيمين داخل الولاية ووالدته كانت تقيم بإحدى دور الرعاية، حيث كانت تقوم الدار بإعادة تأهيلها عقب إجراء جراحة في المستشفى، روى أنه وبعد أن علم أن نزلاء دار رعاية "الأب بيكر مانور" في حديقة "أورشارد" أصيبوا بالفيروس، أحضر والدته البالغة من العمر 89 عامًا إلى المنزل على الفور، بعد ظهر الجمعة.
وأضاف أنه في ذلك المساء سقطت في الأرض، وانتهى بها الحال في المستشفى مرة أخرى ، ولم تكن هناك كسور في العظام ، لكن الاختبارات كشفت عن مشكلة قلبية محتملة ، وتم نقلها من مستشفى الراهبات الخيري.
وقال إنهم أخرجوها من دار الرعاية ولكنها سقطت أرضا في غضون 5 ساعات، ولذلك لم تكن هذه فكرة جيدة ، لكنه أضاف: "لم نستطع تحمل فرة إصابتها بالفيروس".
المحامية في مركز قانون المسنين والعدالة Lindsay Heckler، قالت إنه يمكن للمقيمين في دور رعاية المسنين، المغادرة متى أرادوا ، ولكنهم سيعملون هم وعائلاتهم ودار التمريض معًا على خطة ما بعد الخروج من دار المسنين، والحصول على الدعم المطلوب في المنزل ، سواء كان سريريًّا في المستشفى ، أو مصعد Hoyer لإخراجهم من السرير أو توفير مساعدين للرعاية المنزلية.
وأضافت أنه يمكن للمقيم أيضا أن يقوم بالخروج بناء على المشورة الطبية ، ويكون مسؤولا بنفسه على العثور على الدعم المناسب، مشيرة إلى أنه في حال إذا اعتقدت دار رعاية المسنين أن المقيم لن يكون بأمان بعد مغادرته، فيمكنه إخطار قطاع خدمات حماية الكبار في السن، والتي يمكنها فحص المكان وإخراج الشخص من منزل غير آمن.
وقالت إن الأمر متروك حقًا للشخص الذي يعيش في دار التمريض سواء كان يرغب في العودة إلى أسرته أم لا."، مشيرة إلى أنه على العائلات أن تفكر في المعدات والدعم المطلوبين في المنزل ومن سيوفرها، وهل من الآمن حقًا أن يدخل العديد من أفراد العائلة ويخرجون من المنزل لتقديم المساعدة.
ومن جهته، قال أنتوني سزيجيل، أستاذ قانون متقاعد من جامعة بافالو ومدافع عن سكان دزر الرعاية، إن الوباء قد قلب المبادئ التوجيهية المقبولة للنظر في شأن الدور، لافتا إلى أنه في بعض الحالات ، يعاد تقييم ذلك، فهناك أسئلة أخرى يجب على أفراد العائلة وضعها في الاعتبار ومنها هل يمكنهم الحصول على الأدوية؟ وإذا كان المساعدون يأتون إلى المنزل ، فما هي خطة الدعم إذا لم يحضروا لأنهم مرضى؟ وإذا كان الشخص يعيش وحده ويسقط ، فمن سيأتي للمساعدة؟

المصدر : صدي البلد