كيف تؤثر أعراض هشاشة العظام على الحركة والمفاصل؟
كيف تؤثر أعراض هشاشة العظام على الحركة والمفاصل؟

كيف تؤثر أعراض هشاشة العظام على الحركة والمفاصل؟

هشاشة العظام هي حالة طبية شائعة تؤثر على كثافة العظام، مما يجعلها ضعيفة وقابلة للكسر بسهولة. عادة ما تُسمى هذه الحالة بـ “المرض الصامت” لأنه لا تظهر أعراض واضحة حتى تحدث كسور في العظام. ولكن على الرغم من أن الكثير من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام قد لا يعانون من أعراض مباشرة، إلا أن التأثيرات غير المرئية لهذه الحالة قد تزعج الحركة والمفاصل بشكل ملحوظ، في هذا المقال سنذكر أعراض هشاشة العظام وبعض أخبار الصحة.

1. ضعف الحركة بسبب الكسور الدقيقة

عندما يبدأ مرض هشاشة العظام في التأثير على الهيكل العظمي، فإن العظام تصبح هشّة وتفقد قوتها. في الحالات المتقدمة من هشاشة العظام، قد يتسبب ذلك في حدوث كسور صغيرة في العظام دون التعرض لأي إصابة شديدة، مثل الكسور في العمود الفقري أو الرسغين. هذه الكسور الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى آلام شديدة وضعف في الحركة، مما يجعل أداء الأنشطة اليومية صعبًا.

2. آلام الظهر والمفاصل

من أكثر الأعراض شيوعًا المرتبطة بهشاشة العظام هي آلام الظهر، والتي تنجم عن تدهور الفقرات بسبب فقدان كثافة العظام. على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يعانون من ألم ملحوظ في المراحل المبكرة، إلا أن الألم قد يتفاقم مع الوقت بسبب الكسور في الفقرات أو في المفاصل الأخرى. هذا يمكن أن يعيق القدرة على الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، مما يؤثر على نوعية الحياة.

3. التصلب وتقيد الحركة

عندما تتأثر العظام في المفاصل بفقدان كثافة العظام، يمكن أن يحدث تصلب في المفاصل. يشمل ذلك المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والفخذين، وكذلك المفاصل الصغيرة مثل الرسغين والأصابع. هذا التصلب يؤدي إلى تقليل مرونة المفاصل وقدرتها على الحركة، مما يزيد من صعوبة أداء الأنشطة اليومية مثل المشي، الصعود على السلالم، وحتى استخدام اليدين.

4. تغيير في الوضعية وتدهور القوام

تسبب هشاشة العظام أيضًا حدوث تغييرات في وضع الجسم، مثل انحناء الظهر أو انخفاض في الطول. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى آلام مزمنة في الظهر وتسبب صعوبة في الوقوف أو المشي بشكل مستقيم. على المدى الطويل، يمكن أن تساهم هذه التغيرات في شكل الجسم في زيادة الضغط على المفاصل والمساعدة في تقيد الحركة.

5. زيادة خطر السقوط والإصابات

ضعف العظام بسبب هشاشة العظام يزيد من خطر السقوط والإصابات بشكل عام. حتى السقوط البسيط قد يؤدي إلى كسور في العظام، خصوصًا في المفاصل الضعيفة مثل الورك أو المعصم. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل دائمة في الحركة وقد يتطلب علاجًا طويل الأمد.

6. صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية

بسبب الألم وتقييد الحركة الناتج عن هشاشة العظام، قد يواجه الأشخاص المصابون صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية التي كانت تُعتبر بسيطة في الماضي. هذه الأنشطة قد تشمل الأمور العادية مثل ارتداء الملابس، تناول الطعام، أو حتى التنقل من مكان إلى آخر. يصاحب ذلك عادة إحساس بالتعب والإرهاق نتيجة لتجنب بعض الحركات أو المواضع المزعجة.

كيفية التعامل مع تأثيرات هشاشة العظام على الحركة والمفاصل؟

من أجل تقليل التأثيرات السلبية على الحركة والمفاصل، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  • التمارين الرياضية: ممارسة تمارين تقوية العضلات والمرونة يمكن أن تساعد في تحسين حركة المفاصل وتقليل الألم.
  • النظام الغذائي الصحي: الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د يدعم صحة العظام.
  • الاستشارة الطبية: في حالات هشاشة العظام المتقدمة، يجب استشارة الطبيب لإيجاد خطة علاجية تشمل الأدوية والعلاج الطبيعي.
  • الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يمكن أن يضغط على المفاصل ويزيد من تفاقم الأعراض.

الخاتمة: تؤثر هشاشة العظام بشكل ملحوظ على الحركة والمفاصل، مما يسبب ألمًا وتقييدًا في الحركة. ومع ذلك، من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن تقليل تأثيرات هذا المرض والحفاظ على مستوى جيد من النشاط والحركة.