تجنبا لاستغلال الصين.. مطعم يحول نشاطه من البيتزا لبيع الأقنعة الواقية من كورونا.. صور

توقف عمل المطاعم والحانات وكذلك خدمة توصيل الطلبات في ولاية شيكاغو الأمريكية منذ 16 مارس الماضي بالتزامن مع التوقعات بـ أن تصل حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) إلى أقصى معدل لها بالولاية، الأمر الذي دفع شاب للتفكير في طريقة يمارس بها عمله ويساعد ولايته في التغلب على هذه الأزمة.
تعاني ولاية شيكاغو من نقص الأدوات الطبية اللازمة للوقاية من الفيروس المستجد، مما جعل سكان الولاية للمساعدة في محاولة التغلب على الأزمة، ففكروا في طريقة أخرى لتشغيل المطاعم وهي استغلالها لصناعة وتوزيع أدوات الوقاية الطبية، باتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة خلال تصنيعها وبيعها.
ابتكر هذه الفكرة مالك أحد مطاعم البيتزا ويدعى ديميتري سيركين نيكولاو، والذي تابع عن كثب أخبار تفشي الفيروس المستجد في العالم بأكمله، وحين شهدت نيويورك طفرة مرعبة في ازدياد أعداد الاصابة والوفيات كان مطعمه من أولى المطاعم التي تم إغلاقها.
ومنذ 16 مارس أبلغت الممرضات والأطباء عن نقص في الأدوات الأساسية من معدات الحماية الشخصية (PPE) مثل أقنعة الوجه، والرداء المخصص للوقاية، والقفازات، وكان بعضهم يضطر إلى غسل أدواته وإعادة استخدامها مجددا.
أراد سيركين المساعدة في منع نقص مماثل في الإمدادات بـ شيكاغو، فاستطاع هو وفريق العمل إنتاج معدات الوقاية الشخصية واتخذوا من مطعمه مكانا لإنتاج معدات الوقاية الشخصية.
تقوم ديمو ماركيزا التي تعمل مع سيركين بمهمة توزيع معدات الوقاية الشخصية وتقدمها في علب البيتزا الكارتونية بطريقة تجعلها واضحة للجميع، ونفذ سيركين هذه الفكرة بمساعدة 2 مهندسين من أصدقائه قاموا بشراء أوراق كبيرة من الأكريليك، وبدءوا في صنع ذروع للوجه نصف دائرية لتثبيتها عليها، ويتم لصقها بواسطح لهب فرن البيتزا، ويشتغل حرارة فرن البيتزا ايضا في ثني أوراق الأكريليك لتأخذ شكل منحنى.
وتعد عملية صناعاتها سهلة وسريعة كما أوضح سيركين وفريقه، مطالبين بضرورة تعميمها في كل أنحاء الولايات المتحدة، خاصة بعد استغلال الصين لاحتياج العالم لهذه الأدوات وبيعها بأسعار باهظة حيث قام موظف سابق بدفع 3.4 مليون دولار من أجل شراء 1.5 مليون قناع N95 من مورد في الصين.
ويحاول الفريق حاليا توفير عدد كبير من الإمدادات تكفي أكثر من مستشفى في ولاية شيكاغو وخارجها، وسيعمل الفريق على تطوير أجهزة تنفس رخيصة للاستخدام الشخصي.

المصدر : صدي البلد