ساعات وأوقات صعبة، حجر وعزل للجميع، الكل داخل منزله، الحياة أشبه بالأشباح، كردونات وحواجز أمنية فى مداخل الشوارع، ممنوع الاقتراب أو الدخول، كل هذه العناوين هى ملامح الحياة بمنطقة بهتيم بشبرا الخيمة بعد عزل شارع ومنزلين بسبب الإصابات بفيروس كورونا.
حالة من القلق يعيشها أهالي المنطقة، الجميع متخوف من انتشار الفيروس بين المواطنين وأهالى شبرا الخيمة بسبب الاختلاط مع فرارجى يحمل للفيروس بعد إصابة ما يقرب من 35 شخصا من عائلة واحدة، ولم يقف الأمر عند الإصابة فقط بل تواجد حالات وفاة بينهم، وهو ما اضطر المسئولين إلى تطبيق الحظر الإجباري على المنطقة خشية من الوقوع في كارثة.
كورونا يقتحم شبرا الخيمة.. 3 وفيات منهم صاحب محل طيور.. وهذه هي الكارثة
الأسر المحجور عليهم قضوا ليلتهم فى ترقب وخوف من تفشى المرض، وما زال الجميع ينتظر نتائج التحاليل على أمل أن تكون سلبية.
واكتفى الأهالى المصابون بالجلوس داخل المنازل وعدم الخروج نهائيا.
فيما قال أحد المواطنين بالمنطقة إن مجلس المدينة قام بالدفع بعدد من السيارات لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية والخضار والفاكهة والخبز، مشيرا إلى أنه ممنوع الخروج من باب المنزل، حيث يقوم كل رب أسرة بإنزال سبت معلق بحبل من شرفة البلكونة لشراء احتياجاتهم الضرورية دون الخروج من المنزل أو مخالطة أى أحد فى الشارع.
من جانبها، واصلت الأجهزة التنفيذية والطبية أعمال التعقيم وتطهير شوارع ومنازل المنطقة، فيما تم الدفع بسيارات إسعاف مجهزة لنقل أى حالات يستجد عليها ظهور أعراض المرض.
وتابع اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، عملية فرض الحظر والحجر بشارع مهنا المؤنس بالمرجوشي، والذي تقرر غلقه بالكامل ووضعه تحت الحجر لإقامة الأسرتين الأساسيتين به، كما أن به المحل الخاص ببيع الطيور المملوك لأول حالات الإصابة والذي توفي أثناء تلقي العلاج.
فيما تقرر حظر وحجر منزل للمخالطين للأسرتين المصابتين في شارع سالم المؤنس بعزبة أرض عبد الكريم ناصر وآخر بشارع مهنا السواق بالمرجوشي بجوار مسجد العفيفي.
وقال المحافظ إنه تم التنبيه على قاطني الشارع والمنزلين بالعزل المنزلي داخل محال إقامتهم وفرض كردون أمني بالمناطق المشار إليها لمنع دخول وخروج المواطنين المخالطين، مع تطهير وتعقيم المنازل والمنطقة بالكامل، مع توفير جميع احتياجات الأسر من مستلزمات ومطهرات ومواد وسلع غذائية عن طريق جمعية الهلال الأحمر ومديرية التضامن.
وأضاف الهجان أن الكردون الأمني يضم الشرطة والحي والإدارة الصحية وغير مسموح لأحد بتخطيه سواء للدخول أو الخروج، حيث سيجري ملاحظة حالات المخالطين يوميا عن طريق الطب الوقائي والجهات الصحية المعنية، وفي حالة ثبوت أي إصابات سيتم نقلها للحجر الصحي بمستشفيات العزل، مؤكدا توافر جميع الإمكانيات والاحتياجات اللازمة للأسر والمعيشة لهم خلال فترة العزل والمقررة 14 يوما.
فيما كشف تقصي الحالات أن مجموعة المنازل والشارع المشار إليهم لعدد من الأقارب والمخالطين لأسرة السيدة "غالية" التي توفيت مطلع الأسبوع الجاري ولحق بها ابنها نتيجة إصابتهما بالفيروس، حيث يرجح نقل الإصابة لهم وللمخالطين بسبب تنظيم تجمع عائلي لمناسبة حضرها أحد أقاربهم العائد من إيطاليا من محافظة الغربية، حيث انتقل الفيروس للحاضرين نتيجة المخالطة وعمل أحدهم في محل دواجن تسبب في ارتفاع عدد المصابين.
المصدر : صدي البلد