بث الرعب فى المنطقة ثار وتمرد وقتل بدون رحمة وكأنه سفاح لم يبق ولا يذر على الأرواح، وكأنه الإنسان هو أرخص شئ عنده أما الأهم فهى الغنائم التى كان يستحوذ عليها عند دخول قرية، هو المتمرد السيراليوني فوداي سايبانا سنكوح، فما هى قصته وكيف تم محاكمته هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور التالية.
سنكوح هو مؤسس و قائد مجموعة المتمردين السيراليونية – الجبهة الثورية المتحدة- خلال الحرب الأهلية في سيراليون، فهذا المتمرد لم يولد فى عائلة متمردة ولكنه أخذ التمرد هوايته، فسنكوح ولد في 17 أكتوبر 1937 في قرية ماسانغ مايوسو النائية، مقاطعة تونكوليلي في الإقليم الشمالي من سيراليون من عرقية تيمني وامه من عرقية لوكو.و كان أبوه مزارعًا.
كانت مسيرة سنكوح مثل الطريق التى يسلكها أى إنسان حيث التحق بالمدرسة الإعدادية ثم الثانوية في ماغبوراكا في مقاطعة تونكوليلي، ثم أنهى دراسته وعمل في أكثر من عمل في ماغبوراكا.
حتى هذه الفترة من حياته لم تظهر على سنكوح أى عوارض تنم على كونه ثائر، إلى أن أنضم إلى الجيش السيراليوني في 1956، ثم تلقى التدريب في نيجيريا والمملكة المتحدة، وهنا كانت الطامة في 1971 فسنكوح خلال وجوده فى الجيش وفى رتبة عريف شارك في تمرد وعلى أثره جرد من شارته وسجن لمدة سبع سنوات في سجن باديمبا روود في فريتاون.
خطط سنكوح ووضع لنفسه خطة جهنمية بعد الخروج من السجن من أجل العودة لما بدأها فى الجيش وهو التمرد بل وتدريب متمردين لهن نفس أفكاره فعمل منصور متنقل بعد إطلاق سراحه في شرق وجنوب سيراليون إلى أن سافر في عام 1988 إلى ليبيا لتدريب المتمردين.
عاد سنكوح وعاد معه الخراب حيث بدأت الحرب الأهلية فى سيراليون وكان سنكوح قائد الجبهة الثورية المتحدة والتى قادت أول هجوم على القرى في منطقة كيلاهون الغنية بالماس في المنطقة الشرقية من سيراليون عام 23 مارس 1991.
كانت الجبهة الثورية بوابة سنكوح لارتكاب الجرائم الوحشية وتحت غطاء التمرد قماري هؤلاء المتمردون جرائم وحشية مثل الاغتصاب الجماعي وبتر الأطراف خلال الحرب الأهلية.
كان سنكوح أعطى تصريحا وكارت للمتمردين بالقيام بالممارسات الوحشية فقاد عملية تسمي «عملية كافيء نفسك» و التي شجعت الجنود على نهب أي شيء يجدونه، ولكن دائما لكل ظالم نهاية ففي مارس 1997، فر سنكوح إلى نيجيريا، حيث تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
ولكن هذه الجيهة الثورية لم تتوقف جرائمها وقادت عمليات وحشية كثيرة الأمر الذي دفع المملكة المتحدة وفريق المراقبين العسكريين التابع للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا التدخل من خلال قوة صغيرة ولكن محترفة، وقي النهاية تم سحق الجبهة المتحدة الثورية.
السجن هو مكانهم المناسب حيث تم اعتقال سنكوح بعد أن قتل جنوده عددًا من المحتجين خارج منزله في فريتاون في عام 2000، فما كان من شعب سيراليون إلا أن يطلق الاحتفالات بشأن هذا اليوم الذي تم فيه اعتقال هذا الظالم السفاح الذي نهب وسرقة وقتل وزهق أرواح لاحول لها ولا قوة.
تم توجيه ١٧ تهمة لسنكوح في مختلف جرائم حرب بما فيها الجرائم ضد الإنسانيةوالاغتصاب والاسترقاق الجنسي وأعمال الإبادة الجماعية، ولكن حكم الله نفد حيثتوفي سنكوح من مضاعفات سكتة دماغية بينما كان ينتظر المحاكمة فى 29 يوليو 2003)
المصدر : صدي البلد