قرر المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلغاء موكب رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجريًا، والذى كان من المقرر أن ينطلق من أمام مسجد سيدى صالح الجعفرى، وحتى المقر الجديد للمشيخة العامة للطرق الصوفية، وذلك عصر يوم الأربعاء 22 أبريل وهو موعد استطلاع هلال شهر رمضان، نظرا لإلغاء الدولة التجمعات فى إطار مواجهتها لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت قد أعلنت دار الإفتاء المصرية إلغاء احتفال رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجريًا، والذى مقرر له يوم الأربعاء الموافق 29 من شهر شعبان 22 أبريل لعام 2020 ميلاديًا، وذلك ضمن إجراءات الوقاية للدولة فى ظل سعيها للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، ومنع التجمعات والمؤتمرات، حيث سيتم الاكتفاء ببيان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، من مكتبه فى دار الإفتاء المصرية.
ماذا تفعل عند نزول البلاء؟أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن الله -عز وجل- يبين لنا الخطة الرشيدة التي يجب أن يتعامل بها البشر إذا ما نزل بلاء، فيقول -سبحانه-: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وأضاف "جمعة" عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الفطرة الإنسانية السليمة تتوجه إلى الله تعالى؛ حيث إنه تحيي في نفسه معنى جليل، وهو معنى لا حول ولا قوة إلا بالله فيلتجئ إلى الله، وينسى ما يُشرك، لكن ليس البشر سواء؛ فهذا في غالب البشر ممن لم تُعكَّر فطرتهم، وممن لم تُغبَّش عليهم أحوالهم، ومما لم يقطع عليهم الطريق.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن هناك طائفة من البشر قُطع عليها الطريق، وغُبِّشت أحوالهم وقلوبهم مع الله سبحانه وتعالى، وقطع الطريق يكون أولًا بهوى النفس الإمارة بالسوء، ويكون ثانيًا بالشيطان، ويكون ثالثًا بحب الدنيا الذي ارتكز في القلب وأخذ ينكت فيه نُكَتًا حتى صار قلبًا أسود؛ فمعوقات، مشوشات، مغبِّشات على النفس في طريق الله سبحانه وتعالى.
وواصل أن الله -عز وجل- يقول: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} ولوافق ذلك {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} ولعفا الله عنهم، وسامحهم فيما كانوا قد أشركوا من قبل، ولكن بعض الناس تعوقهم العوائق؛ وهي: أول عائق: {قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} فقسوة القلب عائق من العوائق التي تعكر عليك السير إلى الله سبحانه وتعالى.
وأكمل: ثاني عائق: من أين تأتي قسوة القلب؟ تأتي من النفس الأمارة، أو من الهوى، أو من الدنيا التي انطبعت في قلبك حتى صار قلبك أسود من الداخل المقابل من الخارج، والخارج هو الشيطان الذي يوسوس للإنسان، والذي لا يريد له الخير، والذي يريد أن يهجم عليه في كل شاردة وواردة {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ}.
وأردف الدكتور على جمعة أن العنصر الخارجي "الشيطان"، والداخلي "قسوة القلب"، {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الشيطان أخذ في وضع العقبات في الطريق إلى الله للتغبيش وللتلويش، لافتًا: الإنسان العاقل ينبغي أن يربي نفسه، ينبغي أن يقاوم هذا القلب القاسي.
ونبه على أن قسوة القلب تنتهي والشيطان يبعد بالذكر؛ فقسوة القلب تذهب بالذكر، يلين قلبه بالذكر، والشيطان وسواس خناس كلما سمع الأذان خنَّس، كلما سمع ذكر الله ذهب {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا} والتذكر يجعله يذكر ربنا فيذهب الشيطان {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.
وأشار إلى قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} فالطمأنينة ضد القسوة {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}، يعني تلين وتخشع لذكر الله، ولذلك فذكر الله يقاوم البلاء الداخلي، والبلاء الخارجي، فما الذي علينا فعله هو ذكر الله.
اقرأ أيضًا دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقايةقيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة
المصدر : صدي البلد