إن ما قامت به القيادة السياسية والحكومة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد حتى الآن هو عمل عظيم نال استحسان دول العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة بالمجال الصحي وبصفة خاصة منظمة الصحة العالمية، والجميع يعلم تماما أن وراء ذلك جهد مضنى على كافة المستويات ولا نغفل الدور الإعلامي لمجلس الوزراء وبصفة خاصة دور رئيس مجلس الوزراء المتميز وما صاحبه من قرارات سريعة وجريئة لمحاصرة الأزمة وسرعة الاستجابة للشكاوى المتعددة.
ومما لاشك فيه أن هناك تقديرًا كبيرًا من رئيس الجمهورية والحكومة لمجهود القطاع الطبي في مصر تجاه الرسالة النبيلة التي يؤدونها بكل جهد وكفاءة عالية في مواجهة تلك الأزمة.
لكن كورونا هى الحرب الجديدة التى تخوضها مصر والعالم كذلك، حرب تحصد الأرواح، تدمر الاقتصاد، تصيب الناس بالخوف والهلع، وما يصاحب الحروب من حالة طوارىء لا بد أن تقف الأمة كلها صف واحد في تلك المواجهة ، ولا تسمح فيها لأعداء مصر بالنيل منها، كذلك فإن جنود مصر وجيشها الابيض هم خط الدفاع الأول فى هذه الحرب ولابد من حمايته وتوفير كل الإمكانيات لضمان انتصاره فى هذه المعركة.
ولكن من آن لأخر نستيقظ على انفجار فى مواقع التواصل الاجتماعى واستغاثات من أحد جنود جيش مصر الابيض عن أهمال من القيادات المباشرة ، أو نقص فى الامكانيات و المعدات ووسائل الحماية ، أو عدم استجابة من رقم 105 فيكون الملجأ الوحيد المسموع والمؤثر هى مواقع التواصل الاجتماعي سواء بحسن نية أو بسوء قصد ، وفي المقابل هناك من يتربص بمصر ليلا ونهارا ويسرع فى رفع ماتم نشره وتبدأ حملة من التشهير بمصر والهجوم علي اداء الحكومة والتقليل من الخدمة الطبية المقدمة.
وبناء عليه أقترح أن يخصص مجلس الوزراء خطين تابعين له، الخط الأول للأطباء والطاقم الطبي للإبلاغ عن نقص المستلزمات الطبية أو أي مشكلة تواجه الطاقم الطبي لم يتم الاستجابة لها من قبل القيادات المباشرة..
والخط الثاني خط للمواطنين المصابين بفيروس كورونا للإبلاغ عن الحالة أو كيفية التعامل مع الحالات المصابة ، في حالة عدم الاستجابة من الخط الساخن رقم 105 ، ذلك أن مجلس الوزراء المصرى مشهودا له بالكفاءة وسرعة الاستجابة، وقد رأينا ذلك مرارا وتكرارا في مثال خط الشكاوى الموحدة بالمجلس.
وهذا بلاشك سيحد من نشر السلبيات المسيئة للوطن علي مواقع التواصل الاجتماعي حتى نعبر المحنة بخير.
المصدر : صدي البلد