حذر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما القادة والمسؤولين من نشر معلومات مغلوطة ومضللة حول فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أوباما خلال حديثه في لقاء افتراضي لمنظمة مايك بلومبيرج الخيرية أن "القدرة على مشاركة المعلومات أمر مهم للغاية ويحدث فارق كبير"، مطالبا القيادة السياسية بقول الحقيقة قائلا "قول الحقيقة .. قوها بوضوح وبرأفة".
واعتبر أوباما أن أكبر خطأ يمكن ارتكابه في هذه المواقف هو "التضليل"، وشجع أوباما المسؤولين على بناء ردهم بشأن الوباء على آراء الخبراء ، بدلًا من الاعتماد فقط على حدسهم، وفقا لمجلة "نيوز ويك".
وطالب أوباما النظر إلى الفئات الضعيفة الأكثر تضررا، والنظر إلى قضايا أخرى مثل العنف المنزلي الذي يتزايد في ظل إجبار الناس على البقاء في منازلهم ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
فيما اعتبر البعض أن تصريحات أوباما هي رسالة غير مباشرة إلى ترامب وإدارته، رغم أن الحديث كان موجه لرؤساء البلديات.
وفي وقت سابق قال أوباما على تويتر إنه" لن يكون من الممكن تخفيف الإجراءات الحالية لمكافحة انتشار فيروس كورونا بدون نظام قوي للاختبار والمراقبة وتطبيقه في البلاد بأكملها"
أما أواخر الشهر الماضي ، حث أوباما الأمريكيين على مواصلة التباعد الاجتماعي في محاولة لوقف انتشار الفيروس، وهو اختلاف ملحوظ بينه وبين لهجة ترامب الذي اقترح فتح البلاد في غضون أسبوعين لتعزيز الاقتصاد، لكن منذ ذلك الحين، تراجع ترامب عن هذه التعليقات وأبقى على إرشادات التباعد الاجتماعي حتى نهاية الشهر.
وقال في رسالة بدت موجهة لترامب وفريقه "لقد رأينا جميعًا بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة".
وأضاف "لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتّبة على إنكار التغيّر المناخي"، وتابع "علينا جميعًا.. خاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات.. والانتخابات هذا الخريف".
وواجه ترامب وإدارته انتقادات عدة بسبب تجاهل التحذيرات المبكرة حول تفشي فيروس كورونا عقب انتشاره في عدد من دول العالم.
المصدر : صدي البلد