أزمة لحكام ألمانيا بسبب كورونا

لم يقتصر تأثير تعليق المنافسات والقيود الصارمة المفروضة في ظل أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على لاعبي كرة القدم بألمانيا والأندية فقط، وإنما ألقت الأزمة بظلالها أيضا على الحكام في ظل توقف المنافسات.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن تطبيق نظام الاحتراف في التحكيم قد اقترب، لا يزال الجيل الحالي من الحكام يتقاضى الأموال حسب المباريات التي يديرونها.
والجدير بالذكر أن الحكام الكبار، خاصة الذين يديرون مباريات في البطولات الأوروبية، لا يكون لديهم الوقت لمزاولة مهنة أخرى نظرا لتعاملهم مع متطلبات المباريات المتتالية، من ممارسة تدريبات اللياقة إلى تحليل الفرق عبر تسجيلات الفيديو.
وقال الحكم السابق الألماني كنوت كيرشر "حكم البوندسليجا يمكنه العمل ليوم واحد أو يومين على الأكثر. وحكام النخبة الذين يديرون مباريات على المستوى الدولي لا يمكنهم مزاولة مهنة أخرى."
وأضاف "القليلون فقط منهم لديهم اتفاقات مرنة مع أصحاب العمل تسمح لهم بتكثيف العمل في الفترات التي يكون لديهم فيها متسع من الوقت. وهذا يؤثر أيضا على عائلاتهم وأمورهم المالية."
ومنذ تعليق المنافسات في منتصف مارس، والذي يستمر حتى 30 أبريل على الأقل، بسبب أزمة فيروس كورونا، خسر بعض الحكام دخلا يزيد على عشرة ألاف يورو (عشرة آلاف و900 دولار).
ويحصل الحكم في الدوري الألماني على خمسة ألاف يورو مقابل إدارة المباراة الواحدة، بينما خسر الحكام الذين يديرون مباريات أوروبية دخلا أكبر، خاصة مع تأجيل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) إلى العام المقبل.
واعترف روني زيمرمان نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، المسؤول عن التحكيم، بأن الحكام خسروا جزءا كبيرا من الدخل.وحتى الآن، لا يصرف الاتحاد الألماني تعويضات للحكام في ظل توقف المنافسات، لكن الحكام في الوقت نفسه يحصلون على مبالغ ثابتة لكل موسم، تصل إلى نحو 80 ألف يورو بالنسبة للحكام المعتمدين لدى الاتحاد الدولي (فيفا).
وقال كيرشر إن هذا المقابل يشكل تأمينا بالنسبة للحكام "رغم أنه كان مقررا لتأمين الحكام في حالة التعرض للإصابة أو عدم إدارة أي مباريات لشهرين متتاليين."

المصدر : صدي البلد