ساعات من الرعب عاشها أهالى مساكن رفعت عزمى حى النويرى بمدينة الفيوم عقب الاشتباه في إصابة أسرة بأكملها بفيروس كورونا المستجد، خاصة سكان العمارتين 34 و36
البداية بظهور حالة إعياء لزوجة كانت تعانى من التهاب رئوى مزمن وربو منذ سنوات ، وفجأة شعرت بقسوة الألم , وتم تحويلها الى مستشفى الصدر بالفيوم ، التى قامت بأخذ عينة منها ، وجاءت النتيجة إيجابية ، فتم نقلها الى مستشفى العزل بالقاهرة وتوفيت فى اليوم الثانى لوصولها ، وتم دفن جثمانها فى مقابر الأسرة بمدينة الفيوم بمعرفة وزارة الصحة وبحضور أسرتها .
ثم قامت مديرية الصحة بالفيوم ، بأخذ عينات ومسحات من باقى أفراد الأسرة والمخالطين لهم بلغت أكثر من 15 عينة، وبعد الفحوصات والتحليلات للعينات ، جاءت 4 عينات إيجابية من المخالطين للسيدة التى توفيت وهم زوجها مصطفى , م (4 سنة ) ووالدته ونجلته الصغيرة وزوجة شقيقه .
على الفور تم نقل الزوج ونجلته وزوجة شقيقه إلى عزل مستشفى 15 مايو بالقاهرة والأم إلى عزل مستشفى ملوى بمحافظة الفيوم ، للعزل والعلاج وتماثل حالتهم للشفاء .
يقول سيد . ف معلم وجيران الأسرة المنكوبة : حتى هذه اللحظات الحرجة ، لم تتوصل أجهزة الأمن ولا الصحة للمصدر الحقيقى وراء إصابة الأسرة بمرض الكورونا ومن المصدر الأساسى وراء العدوى ، وان تعددت الروايات والأقاويل بان شخصا من السعودية وهو صديق للأسرة جاء لحضور عيد ميلاد ونقل لهم العدوى والاسرة لاتعرف سوى اسمه فقط ولايعرف أحدا عنوانه ورواية أخرى تتردد بأن أحد أفراد الأسرة كان يقوم بأداء العمرة فى السعودية وعند عودته نقل العدوى للأسرة .
عقب ذلك عاش أهالى مساكن رفعت عزمى بالفيوم حالة من الرعب والقلق ، خوفا من انتشار العدوى بينهم وإصابتهم بمرض فيروس كورونا المعدى ، والذى ينتشر سريعا .
فقامت قوات الحماية المدنية بتطهير وتعقيم الحى بالكامل والرش المتواصل كل يوم .
المصدر : صدي البلد