أطلق المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف ، الإصدار الرقمي من كتابه الجديد ( دار القضاء العالي .. رمز العدالة وقدسية القضاء ) بنشره الكترونيًا ( مجانًا ) على شبكة المعلومات الدولية .
والتى تأتى تقديرًا للظروف الراهنة التي يجتازها العالم لتداعيات فيروس كورونا ( كوفيد- 19 ) ، والتي تقتضي عدم الخروج من المنازل .
وقد أكد القاضي أنه أصدر الكتاب الكترونيًا لدعم جهود الدولة في مواجهة الأزمة الوبائية الحالية والتي تحول دون الخروج من المنازل ، ولذلك حرص على نشر الكتاب في تلك المرحلة الدقيقة في حياة الشعوب الإنسانية ، وبدون أي مقابل مادي لتيسير الاطلاع عليه بلا أعباء مالية.
ويعد كتاب دار القضاء العالي أول مؤلَّف توثيقي لدار القضاء العالي منذ نشأته عام 1937 م ، ويتناول تعريفً الدار القضاء العالي ( المبنى والمعنى ) ، وللصروح القضائية المناظرة له حول العالم في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية وسلطنة عمان وباكستان ، كما يعرض الكتاب لعدد كبير من رؤساء محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى واستئناف القاهرة والمحكمة الدستورية العليا ونادي القضاة والنواب العموم ونقباء المحامين ووزراء العدل.
ويسجل القاضي في هذا الكتاب جوانب من عظمة هذا الصرح القضائي الكبير ، فقد عرض للتنظيم القضائي المصري ، ولأعمال متنوعة من الأحكام القضائية والمرافعات والقرارات الصادرة من دار القضاء العالي سواء من محكمة النقض أو استئناف القاهرة أو المحكمة العليا ثم الدستورية العليا والنيابة العامة ، كما نشر القاضي في ملحقي الكتاب أقوال عدد من المفكرين والمثقفين ولتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي حول دار القضاء العالي، واختتم القاضي الكتاب بعدد من مقالاته حول القضاء عبر مسيرته الممتدة.
ويبدأ الكتاب بعبارات مهمة من أقوال الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضاء المصري من كلمته احتفالا بعيد القضاة عام 2016 ، ثم يعرض لتشكيل مجلس القضاء الأعلى للعام القضائي 2019 – 2020 برئاسة قاضي القضاة – القاضي عبد الله عصر رئيس محكمة النقض ، وكذلك لسيرة ذاتية لوزير العدل المستشار عمر مروان كأنموذج مشرف لقاضٍ جليل من دار القضاء العالي.
وكتب تقديم الكتاب المستشار عادل عبد الحميد رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل الأسبق ، وتتابعت كلمات حول دار القضاء العالي من رؤساء كبار لجهات وهيئات قضائية ؛ هم المستشار عادل زكي أندراوس رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق ، والمستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق ، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق والذي كان يعمل بدار القضاء العالي وقت أن مقرها هناك قبل أن تنتقل عام 1998 لمقرها الحالي ، والمستشار محمد رضا حسين كامل نائب رئيس محكمة النقض باعتباره عمل به لمدة ثلاثين عامًا متصلة ولايزال حتى اليوم .
كذلك تضمن الكتاب كلمات وفاء من المؤلِّف لشيوخ قضاة انتقلوا لرحمة الله هم المستشار فاروق سيف النصر رئيس المحكمة الدستورية العليا ووزير العدل الأسبق ، والمستشار علي خضر رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى الأسبق ، والمستشار الدكتور محمد فتحي نجيب رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق.
يذكر أن المؤلف يعمل رئيس محكمة الاستئناف ، بمحكمة استئناف القاهرة ، وتدرج في العمل في النيابة العامة في مكتب النائب العام ، ومصر الجديدة والأموال العامة العليا ، و انتقل للقضاء في المكتب الفني لمحكمة النقض والمحاكم الابتدائية والاستئناف العالي ، وفي عام 2014 تمت ترقيته لدرجة رئيس محكمة الاستئناف ، وقد ألّف 35 كتابًا ، ونشر أكثر من مائتي بحث و دراسة و مقال في التشريع و القانون والاقتصاد والعلاقات الدولية و القضايا الوطنية والقومية و العربية والإقليمية .
المصدر : صدي البلد