بعد جولة السيسي المفاجئة.. هل تتجه الحكومة لفرض الكمامة إجباريا على المواطنين؟

"هو انا بقول كلام مبيتنفذش؟.. هي الناس دي مش لابسة كمامات ليه؟.. والناس دي يوميتها كام، علشان دي لو قعدت في البيت هتاكل منين؟".. رسالة حادة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، لأحد مسئولي المشروعات القومية، بسبب عدم ارتداء العمال كمامات واقية أثناء العمل.
جاء ذلك خلال جولة مفاجئة للرئيس لتفقد أحد مواقع العمل في مشروع كوبري العروبة، حيث طالب العمال والمشرفين بضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية أثناء العمل في للوقاية من فيروس كورونا "أنا هعدي تاني ولو ملقيتش الإجراءات مطبقة هيكون فيه مشكلة كبيرة".
جولة الرئيس الميدانية جاءت ذلك بعد يومين من خطابه، الذي ناشد فيه المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أنه في حالة عدم التزام المواطنين سيتم اللجوء لإجراءات أكثر حدة، وذلك لمواجهة الأزمة.
"الارتداء الإجباري للكمامة" واحد من الإجراءات الأكثر حدة التي توقع النواب تنفيذها خلال الفترة المقبلة وبالتحديد في المرحلة الثالثة من انتشار فيروس كورونا، والتي قد تشهد ارتفاعا كبير في حالات الإصابة والوفاة بالفيروس، على أن يتم فرض عقوبة ضد مخالفي هذا الإجراء خاصة في المترو ووسائل المواصلات العامة.
في هذا السياق، تقدمت النائبة ايناس عبد الحليم، باقتراح لفرض استخدام الكمامات في المناطق العامة والتجمعات لمدة سنة مع توقيع غرامة 100 جنيه على غير الملتزمين، موضحة أن أزمة فيروس كورونا أظهرت أهمية استخدام الكمامات للحماية الشخصية من ناحية.. ومن أخرى؛ منع انتقال المرض من المصابين للأصحاء، بما يؤكد ضرورة إلزام الجميع بارتداء الكمامات في أماكن التجمعات.
بدوره أيد النائب خالد حنفي، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، مقترح الارتداء الإجباري للكمامات من حيث المبدأ، مطالبا بتطبيقه خلال المرحلة الثالثة من انتشار فيروس كورونا داخل مصر و بعقوبات معقولة تقتصر على غرامة مالية 100 جنيه.
وأوضح حنفي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه المرحلة الثالثة ستبدأ بمجرد كسر رقم الـ 150 مصابا في اليوم الواحد، لتبدأ بعد ذلك المتوالية الهندسية في أعداد الإصابات حتى تصل إلى ألف إصابة في اليوم وهو رقم لا نتمنى الوصول إلى في مصر، لذلك لابد من تطبيق إجراءات أكثر حدة بمجرد تخطي حاجز الـ 150 مصابا. فيما اقترح النائب محمد المسعود، توزيع كمامات على مداخل بوابات محطات القطارات والمترو وعدم السماح لأي مواطن بالدخول إلا بعد ارتداء الكمامة، مؤكدا أن المترو وقطارات السكة الحديد يشكلان خطورة بالغة على المواطنين، لا سيما لأنهما أسهل وسائل مواصلات وارخصهم، الأمر الذي جعلهم يستقبلون يوميا مئات الركاب، ومن ثم أصبح احتمالية انتقال العدوى بين تلك الركاب بنسبة كبيرة تستلزم وضع حد لها.
وقررت السلطات العمومية في المغرب، العمل بإجبارية وضع الكمامات مع وضع عقوبات المخالفين تصل إلى الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 إلى 1300 درهم أو بإحدى العقوبتين.

المصدر : صدي البلد