هل الصيام يشكل بيئة حاضنة لفيروس كورونا؟.. أستاذ مناعة يجيب

قال الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة، إن هناك 14 حالة حول العالم أصيبت مرة أخرى بفيروس كورونا بعدما تعافت منه، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تظهر على العموم، كما أن ظهور نتيجة التحليل إيجابية ليس من الضروري إصابته بأعراض مرضية، ولكن نتيجة اختفاء جزء الحمض النووي للفيروس بأماكن عميقة وعند أخذ عينة التحليل بالبلعوم الأنفي أو الحلق لا يظهر.
وأضاف مصباح أن فيروس كورونا قد يبقى موجودة حتى الشتاء المقبل لكن سيكون هناك مناعة مجتمعية منه وسيكون مثل الإنفلونزا، موضحا أنه يتوقع ظهور لقاح ضده بعد عام.
لم يثبت علميا حتى الآن أن جفاف الحلق يزيد من خطورة الإصابة بكورونا، ولا أن شرب الماء يقي من الإصابة بالفيروس، وأثبتت دراسات كثيرة أن الصوم فعال جدا في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض.
ولا يوجد ربط بين جفاف الحلق وبين الإصابة بالفيروس، بمعنى أن الصائم سيصاب جزما ولا حتى ظنا بالمرض كما أن مجرد ثبوت أن شرب الماء يقي من الإصابة وهو ما لم يثبت أصلا لا ينبني عليه حكم جواز الإفطار، لأن طرق الوقاية لم تنحصر في ذلك، والتعرض للمرض عند جفاف الحلق ليس متيقنا ولا مظنونا كما مر.
كما أنه فقهيا يمكن المحافظة على ترطيب الحلق عن طريق وضع حصاة في الفم تزيد من إدرار اللعاب، ولا يؤثر ذلك على صحة الصوم إلا إذا ابتلعها الصائم.

المصدر : صدي البلد