أصدرت منظمة الأكاديميات الوطنية للعلوم ، وهي منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة، تقريرًا إلى البيت الأبيض، توقعت فيه أن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف لن توقف انتشار فيروس كورونا COVID-19 بشكل ملحوظ.
ووفقًا للدراسة، التي أجراها أعضاء اللجنة الدائمة للأكاديميات المعنية بالأمراض المعدية الناشئة والتهديدات الصحية للقرن الحادي والعشرين، فإن تأثيرات الحرارة والرطوبة على COVID-19 غير حاسمة.
وهكذا حذر العلماء من أن الاستنتاج القائل بأن درجات حرارة الصيف ستوقف انتشار الفيروس يجب "تفسيره بحذر".
وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن فيروس كوفيد 19 قد ينتقل بكفاءة أقل في البيئات ذات درجة الحرارة والرطوبة المحيطة المرتفعة؛ ومع ذلك، وبالنظر إلى نقص مناعة المضيف على مستوى العالم، فإن هذا الانخفاض في كفاءة الانتقال قد لا يؤدي إلى انخفاض كبير في انتشار المرض.
وعلى الرغم من أن الدراسات التجريبية تظهر وجود علاقة بين درجات الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة، وانخفاض بقاء فيروس كورونا في المختبر، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى إلى جانب درجة الحرارة البيئية والرطوبة والبقاء خارج جسم الانسان.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف الباحثون عن أن أمراض الجهاز التنفسي المشابهة لـ COVID-19، بما في ذلك متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) ، لا يبدو أن لديها أي "دليل على الموسمية" ، ما يعني أنها "لا تزدهر خلال أجزاء معينة من السنة".
وخلص الباحثون إلى أنه "بالنظر إلى أن البلدان التي تعيش حاليًا في مناخات الصيف، مثل أستراليا وإيران، تشهد انتشارًا سريعًا للفيروس، فلا ينبغي افتراض حدوث انخفاض في الحالات مع زيادة الرطوبة ودرجة الحرارة في مكان آخر.
وكانت هناك تقارير متضاربة حول تأثيرات الطقس على الفيروس المستجد.
وخلصت دراسة نشرها باحثون صينيون في 10 مارس إلى أن درجات الحرارة العالية والرطوبة يمكن أن تقلل من انتقال COVID-19.
وأصاب الفيروس الفتاك ما يقرب من 1.6 مليون شخص وأدى إلى وفاة أكثر من 95000 شخص في جميع أنحاء العالم ، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة جامعة جونز هوبكنز.
المصدر : صدي البلد