منعهم من الحديث.. جارديان تكشف عن تهديدات يتلقاها الأطباء في بريطانيا بسبب كورونا

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك بعض الجهات الصحية تقوم بإسكات الأطباء ومنعهم من التحدث علنا عن عملهم في ظل تفشي وباء فيروس كورونا؛ مهددة باتخاذ إجراءات تأديبية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العديد من موظفي الخدمة الصحية الوطنية (NHS) يشعرون بقلق متزايد من أن مشاركتهم للقصص والحالات التي يقابلونها خلال عملهم يتم تقييدها من خلال حملة صارمة إزاء التحدث علانية.
وقد اتبعت السلطات أساليب صارمة مع الأطباء والممرضات في المستشفيات وهيئات الخدمة الصحية الوطنية الأخرى الذين تحدثوا عن العجز الكبير في معدات الحماية الشخصية. فقد تضمنت الإجراءات المتخذة ضدهم رسائل تهديدية عبر البريد الإلكتروني وإمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية بل وارسال أشخاص لتهديدهم في منازلهم وأماكن عملهم.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض الحق لدى الجهات التي لا ترغب في إثارة الذعر بشأن الفيروس المستجد، يشعر العديد من موظفي الصحة أنهم ممنعون من التركيز على طبيعة عملهم خلال أزمة انتشار الوباء.
وفي تصريح للجارديان، قال موظفو الصحة إنهم يخشون فقدان وظائفهم حيث تم إرسال رسالة بريد الكتروني موقعة من الرئيس التنفيذي لواحدة من مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية تحظر على جميع العاملين التحدث إلى وسائل الإعلام، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لضمان عدم مشاركة الحالات التي يواجهونها.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الحظر لا تنفذه جميع الهيئات الصحية الوطنية في بريطانيا، مشيرة إلى أن هناك بعض الهيئات التي تشجع الأطباء والممرضين الذين يرغبون في التحدث عن عملهم. وبالفعل، فقد شرح عدد من الموظفين مؤخرا أدوارهم وراء الكواليس للجارديان، لكن معظم أولئك الذين يتحدثون علنًا غالبا ما يكونون أطباء في وظائف آمنة فهم أقل عرضة للتحدي أو التهديد. وتعتقد كيت جارمان، مديرة في مستشفى جامعة ميلتون كينز التابعة لهيئات الخدمة الصحية الوطنية، أنه يجب دعم الموظفين للتحدث عن طبيعة الحياة في أدوارهم. مضيفة أن "هناك دائما توازن يجب تحقيقه في كيفية توصيل الموظفين للرسائل التي يرغبون بها".
وأوضحت: "يجب أن يكون العاملين على دراية بسرية المريض والرسائل الأساسية للمعلومات العامة والسلامة ولكن وفقا لما رأيته، فهم يفعلون ذلك".
وأشارت الجارديان إلى أن منع الناس من التحدث علانية عن عملهم لا يحدث فقط في المملكة المتحدة. ففي الولايات المتحدة، تهدد المستشفيات بفصل العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين ينشرون ظروف عملهم أثناء تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" وقد تم رصد ذلك في بعض الحالات.

المصدر : صدي البلد