قال مسؤولو صحة أمريكيون إن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة قفزت بنسبة 35% خلال العقدين الماضيين.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكي، ارتفعت معدلات الانتحار بنحو 1% سنويًا خلال الفترة من 1999 إلى 2006، ثم ارتفعت إلى 2% سنويًا خلال الفترة من 2006 حتى 2018.
وأشار التقرير إلى أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب الانتحار من النساء، وأن الناس في المناطق الريفية أكثر عرضة للخطر من نظرائهم في المناطق الحضرية.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة هولي هيديجارد أستاذ علم الأوبئة في مركز الوقاية ومكافحة الأمراض: "يُظهِر هذا التقرير استمرار وجود اختلافات في معدلات الانتحار حسب الجنس والفئة العمرية والموقع الحضري والريفي".
وأضافت أن "فحص معدلات الانتحار لمختلف المجموعات الديموغرافية يمكن أن يساعد في تحديد المجموعات الأكثر عرضة للخطر، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في توجيه جهود الوقاية".
وتابعت هيديجارد: "في عام 2018، كانت أعلى نسبة انتحار بين النساء في المرحلة العمرية ما بين 45 إلى 64 عامًا، وكان المعدل بين الذكور أعلى لمن يبلغون 75 عامًا، وكان أدنى معدل بين الجنسين للأطفال من 10 أعوام إلى 14 عامًا".
وقال رئيس مجلس إدارة الرابطة الأمريكية لعلم الانتحار الدكتور جوناثان سنجر: "لا أحد يعرف سبب ارتفاع معدلات الانتحار، ويُعتقد أن بعض حالات الانتحار ناتج عما تُسمى وفيات اليأس، بما في ذلك الوفيات بسبب تعاطي المخدرات والكحول"، مشيرًا إلى أن "العديد من حالات اليأس هذه يحدث في المناطق الريفية، حيث توجد فرص اقتصادية أقل"، مضيفًا أن "الفقر يولد اليأس والوحدة والاكتئاب وجميع المشاعر التي تزيد من خطر الانتحار".
كما أشار التقرير إلى بعض الأخبار الجيدة في السنوات القليلة الماضية من فترة الدراسة، إذ قال الباحثون: "بعد سنوات من الارتفاع، استقرت معدلات الانتحار للعديد من المجموعات الديموغرافية، بما في ذلك الإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق، والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا، إلا أن معدلات الانتحار استمرت في الارتفاع بين الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و44 عامًا، والرجال البالغين 65 عامًا فأكثر".
المصدر : صدي البلد