تاريخ لواء الغواصات المصرية.. بدأ تكوينه عام 55.. والضيف الجديد يستطيع العمل في سرية تامة

تاريخ الغواصات المصرية:= تكوين أول نواة لسلاح الغواصات بالقوات البحرية المصري عام 1955 = التعاقد على 4 غواصات ألمانية تمتلك أحدث التكنولوجيا العالمية لحماية الأمن القومي المصري
تعتبر مصر من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي امتلكت أسطول من الغواصات، وذلك لحماية أمنها القومي، حيث يرجع تاريخ إنشاء سلاح الغواصات إلى عام 1955، حيث تقرر تكوين أول نواة لسلاح الغواصات بالقوات البحرية المصرية.
فقد صُدر الأمر بتشكيل بعثة مكونة من 34 ضابط ، و29 مساعد ، و7 ضابط صف، وقد غادرت البعثة ميناء الأسكندرية ديسمبر 1955، وفي مارس عام 1957، صدر الأمر البحرى الخصوصى رقم 2، بأمر رئيس أركان القوات البحرية، بإنشاء لواء الغواصات، ثم قامت القوات البحرية بتدعيم لواء الغواصات بغواصات سوفيتية طراز 633 بدءًا من عام 1966، و فى الفترة من عام 1982 – 1984م أنضم إلى لواء الغواصات 4 غواصات صينية طراز 33.
بطولات فى تاريخ لواء الغواصاتحرب الاستنزافقام لواء الغواصات بدور رئيسى وحيوى أثناء حرب الاستنزاف، ففى الوقت الذى فقد فيه الجميع الثقة فى كل شئ، تصدى رجال الغواصات بكل العزم والتصميم، على تقوية وإظهار روح القتال بالتواجد الدورى والمستمر أمام سواحل العدو، بغرض الاستطلاع لأنشطة العدو كالمرور وأسلوب حماية القواعد والموانئ المعادية واستطلاع ومراقبة تحركات وحدات العدو، وتحديد موقع راداراته الساحلية وأسلوب تكوين تشكيلاته البحرية.
وقد أضاف هذا الأسلوب الجديد وسيلة جديدة لعناصر الاستطلاع الإستراتيجي والتعبوي للقوات المسلحة، بالإضافة إلى الخبرة المكتسبة لأطقم الغواصات المصرية فى أعالى البحار، وكسر حاجز الرهبة والخوف بالأسلوب العملي لأطقم الغواصات المصرية وإمكانية التجول بحرية تامة فى مياه العدو الأقليمة دون الخوف من الوسائل أو الأسلحة المضادة للغواصات.
والقوات المسلحة ما زالت تتفاخر حتى الآن بدور الغواصات المصرية خلال مرحلة حرب الاستنزاف كذا الأسلوب الجريء الذي سلكته قيادة القوات البحرية لإختيار هذا الأسلوب للتدريب على واجبات الإستطلاع بإستخدام الغواصات لأول مرة.
حرب أكتوبر المجيدة عام 1973
كلفت الغواصات المصرية بمهام بث الألغام والتعرض لخطوط مواصلات العدو البحرية ووحداته الحربية في مناطق عديدة ومواجهة لسواحل العدو وكان من نتيجة ذلك إنخفاض معدل مرور السفن التجارية الإسرائيلية من وإلى البحر المتوسط، حيث قامت الغواصات 22 و23 بدور رئيسى فى تلك الحرب وذلك بقطع خطوط مواصلات العدو وحصار باب المندب.
وكان نتيجة ذلك إيقاف الملاحة كلية وحجزت 11 سفينة بميناء إيلات الإسرائيلي ووجهت 12 سفينة أخرى بالدوران حول قارة أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح، كما ساهمت الغواصات المصرية فى تحقيق مفهوم إستخدام القوة البحرية وفكر القيادة السياسية بتحريك قضية الشرق الأوسط والوصول إلى الهدف العسكرى وذلك بتحطيم نظرية الأمن الإسرائيلى الذى لا يقهر.
تطوير الأرصفة المخصصة لاستقبال الغواصات الجديدةتم تطوير عدة أرصفة لاستقبال ورباط الغواصات الجديدة بالقوات البحرية وتجهيزها بكافة الخدمات والمرافق وفقا لأحدث أنظمة «الكهرباء – المياه – الوقود – الحريق – الهواء المضغوط»، كما تم إنشاء تغطية معدنية كاملة لمنطقة الأرصفة، وتزويد الأرصفة بعدد من الأوناش متدرجة القدرة لتحميل وتفريغ المنظومات القتالية والإدارية والفنية للغواصات، كما تزويد الأرصفة بورشة إصلاح "بيرسكوب" والعديد من ورش الصناعات والمخازن وأماكن الإيواء والمكاتب الإدارية.
التعاقد على أربع غواصات ألمانية جديدةكان لزاما على وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط نجد أن مصر من أوائل الدول التى تمتلك طراز غواصات الألمانية طراز «209 /1400» والتى تساهم فى رفع تصنيف الجيش المصرى والقوات البحرية بقدراتها العالية وكمدة بقائها بالبحر والقدرة على تحمل البحر مع تنوع الأسلحة بها تمكنها من إدارة الأعمال التالية منفردا أو بالتعاون مع الوحدات والتشكيلات البحرية، بالإضافة إلي كونها سلاح إستراتيجي قادر على تنفيذ المهام فى «سرية تامة» ولمسافات بعيدة جدا عن حدود الدولة المصرية.
وتعتبر الغواصة الألمانية «تايب 209/1400» من أنجح الغواصات الموجودة في العالم حاليا، والأكثر إنتشارا في العالم نظرا لما تمتلكه من إمكانيات تكنولوجية جديدة مما تساعد على حماية منظومة الأمن القومي المصري، وقد تسلمت مصر غواصتين بالفعل من أصل 4 غواصات تم التعاقد عليها مع الجانب الألماني.
الأوسمة والأنواط الممنوحة لوحدات اللواء= وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى للغواصة رقم 24 عن دورها البطولي "خلال حرب الاستنزاف".= وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى لمجموعة الغواصات فى البحر الأحمر عن دورها البطولى "خلال حرب أكتوبر 1973.

المصدر : صدي البلد