وجهت منظمة المرأة العربية نداءً عاجلا إلى الوزارات المعنية بشؤون المرأة وسائر الآليات الوطنية ذات الصلة، لحشد طاقاتها لرصد العنف الحاصل ضد النساء واعتماد خط ساخن لتلقي الشكاوي ونقلها إلى الجهات الأمنية والحكومية لتسريع المعالجات، في ظل ما تنقله وسائل الإعلام بشأن ارتفاع معدلات العنف الأسري ضد النساء والأطفال في كل أنحاء العالم نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يفرضه تفشي فيروس كورونا القاتل.
وأكدت منظمة المرأة العربية، في بيان أصدرته اليوم أنها ستواصل متابعتها لظاهرة العنف ضد المرأة وكذلك التدابير المتخذة للحد منها ومعالجة الضحايا في هذه الظروف القاهرة، معربة عن تقديرها لما بذلته الحكومات العربية خلال العقد الأخير من جهود استهدفت وضع وتعزيز التشريعات التي تحمي المرأة من العنف الأسري.
وأضافت أن هذه الجهود أشادت بها التقارير الدولية المعنية بمراجعة التقدم المحرز في ملف المرأة، إلا أنه في ظل الظروف الخانقة التي ترافق تفشي فيروس كورونا ، تتعرض هذه الجهود لتحد كبير.
وأشارت إلى أن الحجر المنزلي للأسر يرافقه قلق كل أفراد الأسرة ولا سيما معيل ( ة ) الأسرة، من خطر توقف العمل وانقطاع الأرزاق، وأمام المجهول الذي ينتظر الجميع ارتفع الضغط على النساء والفتيات والأطفال عموما، منوهة بأنه في ظل هذه الأجواء يتفلت البعض من عقالهم ويصبون عدائيتهم على النساء والأطفال.
وقالت المنظمة إن ندائها موجه أولا إلى الحكومات لتزيد من إجراءات الوقاية والحماية عبر توجيه الأجهزة الأمنية للتشدد في وقف كل أنواع العنف الذي قد يمارس داخل الأسرة على سائر أفرادها وخاصة النساء والأطفال، مؤكدة أن الدولة وحدها بهيبتها هي القادرة على إيقاف العنف الأسري المتصاعد اليوم والذي يضع النساء والأطفال بين نارين، خطر الإصابة بالفيروس القاتل وخطر العنف والترهيب والإيذاء من الأقربين.
وأوضحت المنظمة أنها ستوجه نداء إلى الأمم المتحدة من أجل وضع خطة عاجلة للاستجابة لظاهرة العنف الأسري ضد النساء والتي ترافق كارثة الكورونا، على أن تشمل تلك الخطة، الرصد والتحقق وتوفير ما أمكن من الخدمات، لا سيما في تجمعات النازحين واللاجئين بسبب الحروب.
ولفتت المنظمة إلى أنه ظرف تاريخي صعب على البشرية جمعاء، لكن باستطاعتنا نحن كبشر، تخفيف المعاناة على الفئات الأكثر ضعفا لاسيما النساء والفتيات بينما نرى الظروف تقسو على بعضهن من الأقربين.
المصدر : صدي البلد