النساء في زمن كورونا.. حقوقي: قضايا المرأة والأطفال تحتل أولوية ولا يمكن تأجيل النظر فيها

أكد المحامى رضا الدنبوقى، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية أنه يجب اعتبار قضايا النساء والأطفال أولوية لا يمكن تأجيل النظر فيها حتي لو كنا في ظروف غير عادية.
وأضاف أن الدولة عليها التزام صريح بحماية النساء من العنف والإسراع بسن قوانين لحمايتهن من العنف الأسري والجنسي، وإلغاء القوانين التمييزية من قانون العقوبات وإنشاء مفوضية مناهضة التمييز.
وقال "الدنبوقى "فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن النساء أكثر عرضة للعنف نتيجة وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لتلك الجائحة فالغالبية العظمي من الممرضات والمضيفات والعاملات في مجال الخدمات من الإناث وهن أكثر عرضة للإصابة عن غيرهن كونهن في الخطوط الأمامية في التعامل مع تلك الجائحة.
وأوضح أن النساء الموظفات ونتيجة تعليق الدراسة بالمدارس والحضانات يقمن برعاية أكثر وبذل مزيد من الجهد مع الأولاد فضلا عن تحملهن ضغط الأزواج والأقارب، لذلك يجب توفير خطوط ساخنه لهن في الصيدليات ومحلات السوبر ماركة الصغيرة في الأقاليم لتسهيل الوصول اليها من الفئات المهمشة وتقديم الدعم لهن طول الوقت لمحاولة لتخفيف وطأة الانتهاكات ضدهن.
ونوه بضرورة القيام بجلسات توعيه تليفزيونية حول الأزمة ذاتها وطرق الوقاية والتعامل بشكل صحي، وتوفير معلومات بشأن الخط الساخن الذي أطلقته وزارة الصحة، وإعطاء الاولوية لدعم النساء والأطفال، وتوفير سجل باسماء الاطباء والطبيبات لتقديم الدعم النفسي وكذلك المحامين الحقوقيين لتقديم الدعم القانوني، لأن البقاء في المنازل في ظل تلك الظروف وإن كان للحفاظ على السلامة العامة لكنه للكثير من النساء قد يشكل نتائج عكسية ويمس أمنهن وسلامتهن وقد يتسبب في تهديد حياتهن بالقتل.
وطالب بالاهتمام بالبيوت الامنة حيث أن هناك 8 بيوت استضافة علي مستوي الجمهورية، مؤكدا أن هذه البيوت يجب ألا ترفض وتتعنت في استقبال حالات العنف الأسري خشية اصابتهن والطلب منهن الوضع في الحجر لمدة ١٤ يوما كنوع من تعجيزهن لأن الدولة ملزمة بنص المادة ١١ من الدستور المصري بحماية النساء من العنف وكذلك عدم التمييز ضدهن وفقا لنص المادة ٥٣ من الدستور المصري.
وأكد على ضرورة تواجد اخصائيات نفسيات في الاستقبال في اقسام الشرطه لدعم النساء والانصات لهن وإحالتهن لتحرير محاضر جمع استدلالات بشكواهن، منوها بأن برنامج المجلس القومي للمرأة للتعامل مع الأزمة الحالية يتضمن احتياجات مفيدة للنساء، ولكننا نترقب الية تنفيذها وصولا لمزيد من الانصاف والعدالة لكل ابناء وبنات مصر.

المصدر : صدي البلد