مع قيام عدد من الدول بإنهاء الإغلاق التي اتخذته كإجراء لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، قال خبراء صحة وتكنولوجيا إن تحديد الهوية البيومترية يمكن أن يساهم في تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، وضمان حصولهم على اللقاح المناسب بعد التوصل إليه.
ويتضمن تحديد الهوية البيومتيرية، أخذ ما يشبه هوية الشخص قد تكون صورة شخصية أو تسجيل صوتي أو بصمات أصابعه.
جاء ذلك بالتزامن مع رفع الصين للعزل عن مدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا المستجد لأول مرة بعد شهرين اليوم الأربعاء، كما بدأت بريطاناي ودول أخرى تجربة الأجسام المضادة لمعرفة ما إذا كان الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس، وذلك للسماح لهم بالعودة للعمل أو السفر. وقال لاري دوهرس، رئيس شركة "آي ريسبوند" الأمريكية، ومقرها سياتل، إن نظام الهوية البيومتري يمكن أن يحفظ سجلا عن المصابين والذين تلقوا العلاج.
وأشار دوهرس إلى أنه "يمكننا التعرف على الأشخاص وربطهم بنتائج الاختبارات بالإضافة إلى وثيقة أمنية، .عندها يكون لدى الشخص دليل "غير قابل للدحض" بأن لديه مناعة بسبب الأجسام المضادة في نظامه ".
وتابع في تصريحات لوكالة "رويترز طومسون" أن التعريف البيومتري سيكون بمثابة شهادة قيمة لهذا الشخص.
ومن تطهير الطائرات بدون طيار إلى الروبوتات الناطقة والذكاء الصناعي لتطوير اللقاحات، تمتلك البلدان في جميع أنحاء العالم تقنية تتبع سريعة أثناء تفشي فيروس كورونا، وفي ظل هذه الإجراءات، قررت شركات "آي رسبوند" الأمريكية و"سيمبرينتس" البريطانية اللتين طورتا نظام الهويات البيومترية للصحة والاستخدام الإنساني، اتخاذ خطوات نحو المستقبل ومواجهة فيروس كورونا المستجد.
ووفقا للبنك الدولي، فإن هناك أكثر من مليار شخص حول العالم لا يملكون هوية.
ومن جانبه، قال براشانت ياداف، الأستاذ في مركز "جلوبال ديفلوبمنت" الأمريكي أن هذا النظام يشكل تحديا للحكومات خلال محاولتها التأكد ممن يتلقى العلاج.
وتابع أن "يمكن أن تغير محددات الهوية الرقمية البيومترية قواعد اللعبة وتساعد الحكومات على استهداف شرائح السكان، مثل المتخصصين في الرعاية الصحية أو المسنين، والتحقق من الأشخاص الذين تلقوا التطعيم، ولديهم سجل واضح".
المصدر : صدي البلد