لا زالت فعالية تطعيم الدرن- والذي يعرف أيضا بـ (السل)- وتأثيره على الإصابة بفيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، محل دراسة الكثير من العلماء؛ لمعرفة السر في انتشار الفيروس بطريقة ضخمة في بلاد، مقارنة بأخرى.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت دراسة عن أن البلدان التي لديها برنامج تطعيم إجباري لمرض السل؛ معدل الوفيات فيها أقل بحوالي 6 مرات، عن الدول التي لا تستخدمه.
اقرأ أيضا| من مصر للكويت.. الطب البديل يكافح فيروس كورونا بـ الملوخية إليك كل ما عرفه العلماء عن كورونا بعد تفشيه
وجرى التوصل إلى تطعيم الدرن، قبل حوالي 100 عام، وهو يعطي مناعة للشخص ضد السل.
ومن المعروف أن له فوائد أخرى بشكل عام، مثل الحماية من العدوى البكترية بشكل عام، واكتشفت التجارب السابقة تأثيره أيضا على تحسين الجهاز المناعي لمكافحة الإصابة بأي فيروس دون الحاجة إلى دواء.
وعن فعاليته بصورة كبيرة؛ يجب إعطاؤه للشخص وهو مرحلة الطفولة، وهو لقاح معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، ويعزز بشكل كبير، الجهاز المناعي، ضد أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام.
الصحيفة أوضحت، أن ما سبق يفسر سبب أعداد الإصابات الضخمة في المملكة المتحدة، حيث تم حقن جميع أطفال المدارس الذين تتراوح اعمارهم من 10 إلى 14 عاما بهذا اللقاح خلال الفترة من عام 1953 حتى عام 2005، ولكن بانخفاض معدلات الإصابة بالسل؛ تخلى الأطباء عن تطعيم الأطفال منذ 2005.
وأجرى الباحثون، دراسة حول هذا الأمر، نشرت في مجلة medRxiv، بالتعاون مع خبراء جامعة جونز هوبكنز، من خلال جمع وتحليل البيانات المتاحة للجمهور، كأعمار المتوفين جراء الإصابة بالفيروس المستجد، ومعدل الوفيات لكل مليون شخص، وكذلك دراسة البلاد الأكثر والأقل تضررا من (كوفيد-19).
وتوصل الخبراء، إلى أن الدول الغنية لديها معدلات وفاة أعلى، وهذا غير بديهي، ولكن بعضها تخلى عن تطعيم الدرن الإجباري للأطفال، فضلا عن معدل السن المرتفع وعدم موازنة بعض البلاد بين كبار السن والشباب.
المصدر : صدي البلد