حضرت فرحا فنقلت العدوى لـ 5 آخرين.. عزل ٥ منازل والمخالطين لهم بقرية بولين.. وجدل بسبب دفن مسن مصاب بكورونا في البحيرة

  • فرض كردون أمنى لدفن المتوفى وسط إجراءات طبية وقائية
  • غلق أحد مصانع الغزل والنسيج وتطهيره وتعقيمه خلال فترة الحظر

تبذل الأجهزة التنفيذية المختصة بمحافظة البحيرة قصارى جهدها لوقاية أهالى قريتى "بولين وبولس" بدائرة مركز كفر الدوار من انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى ١٢ حالة، بينهم ٥ حالات بقرية بولين، بالإضافة إلى دفن مسن بمقابر عائلته بقرية بولس، حيث انتقلت العدوى إليه من نجله الذى يعمل طبيبا وتوفى متأثرًا بإصابته بمستشفى الحجر بالإسكندرية.
وكانت حالة من الهلع والفزع الرهيب سادت بين أهالى قرية بولين بمركز كفر الدوار بعد رصد ٥ حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد وعزل ٥ منازل وجميع المخالطين للمصابين، وذلك بسبب حضور سيدة مصابة بفيروس كورونا دون أن تعلم لأحد الأفراح التى أقيمت بالقرية مما تسبب فى نقل الفيروس للآخرين.
وأكد اللواء أحمد مرزوق، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار بالبحيرة، قيام حملة مكبرة بتطهير وتعقيم قرية بولين بعد ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى رصد إصابة جديدة لمريض من بين أهالى القرية ليرتفع عدد الإصابات بالقرية إلى 5 حالات إصابة بالفيروس.
وأوضح أنه تم عزل 5 منازل وجميع المخالطين للحالات المصابة داخل منازلهم بالقرية والقرى المجاورة، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار الفيروس بين الأهالي بالقرية.
فى سياق متصل، قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار برئاسة اللواء مهندس أحمد علي مرزوق، بالتعاون مع مديرية الصحة بالبحيرة برئاسة الدكتور يسرى بيومي، بمتابعة أعمال رش وتطهير شوارع قرية بولين بنطاق المركز.
وتضمنت الأعمال التي جاءت بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الدوار، وأعضاء مجلس النواب؛ أعمال رش وتطهير عدد من منازل قرية بولين والشوارع، وكذلك القيام بأعمال التوعية للمواطنين حول طرق الوقاية للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد".
كما قامت الإدارة الصحية بكفر الدوار، أيضًا بأعمال رش الشوارع بمادة مكافحة الملاريا، للقضاء على الحشرات الطائرة تجنبًا لنشر الأمراض.
في سياق متصل؛ جابت سيارة تابعة للوحدة تحمل مكبرات صوت شوارع القرية، لحث المواطنين على اتباع الإرشادات التي يتم الإعلان عنها عبر كافه الوسائل الرسمية وتجنب أماكن التجمعات تفاديًا لنقل العدوى.
فى سياق آخر، شهدت قرية بولس بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة أحداثا مؤسفة إثر تجمهر عدد من أهالى القرية أمام المقابر لمنع دفن مسن يبلغ من العمر ٩٢ سنة تقريبا توفى إثر إصابته بفيروس كورونا بعد نقل العدوى من ابنه الذى يعمل طبيبا بأحد مستشفيات العزل بالإسكندرية.
وأكد محمد مصطفى على، موظف أحد أهالى مركز كفر الدوار، قيام بعض أحفاد المتوفى بالاتصال بالشرطة لحمايتهم من تعديات عدد من أهالى قرية بولس لمنعهم من دفن جثة جدهم بمقابر العائلة بالقرية.
وأشار إلى دفن المتوفى وسط إجراءات صحية وقائية وأمنية مشددة بعد تعدى الأهالى على الشرطة وعلى أسرة المتوفى وأحفاده فى محاولة لمنع دفنه خشية من انتقال العدوى لأهالى القرية.
فيما أكد مصدر طبى بمديرية الصحة بالبحيرة، لـ"صدى البلد"، أن المتوفى كان مقيما مع نجله الطبيب بالإسكندرية، وترجع جذوره لقرية بولس بمركز كفر الدوار، مشيرا إلى وضع أسرة المتوفى ونجله الطبيب فى الحجر الصحى.
وأوضح اللواء أحمد مرزوق، رئيس مدينة كفر الدوار، أن المتوفى كان يقيم في محافظة الإسكندرية مع نجله الذى يعمل طبيبا بأحد مستشفيات الحجر الصحى، حيث انتقلت العدوى له، وتم تحويله إلى مستشفى العجمى بالإسكندرية، قبل أن يتم نقله عقب الوفاة إلى القرية للدفن في مقابر العائلة بقرية بولس.
وأشار "مرزوق" إلى فرض كردون أمني عقب رفض الأهالى دفن ضحية فيروس كورونا بمقابر العائلة بمسقط رأسه، لدفن المتوفى وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، حيث تم تعقيم المكان ودفن المتوفى بمشاركة عدد قليل من أفراد أسرته.
وقامت حملة من مديرية الصحة والوحدة المحلية بحملة رش وتعقيم مكثفة لمنطقة المقابر وجميع شوارع قرية بولس بعد دفن المتوفى المصاب بكورونا لوقاية أهالى القرية من انتقال العدوى وحفاظًا على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
وأكد مصدر طبى أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مركز كفر الدوار المحولين لمستشفيات الحجر من مستشفى الصدر بدمنهور والمخصصة للعزل ارتفع إلى ١٢ شخصًا بينهم ٥ حالات بقرية بولين، مما دعا إلى الاستعانة بقوات المنطقة الشمالية العسكرية لكفر الدوار لتنفيذ عمليات التعقيم والتطهير الوقائى في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لمجابهة انتشار فيروس "كورونا المستجد"، بعدد من مناطق كفر الدوار.
وواصلت المنطقة الشمالية العسكرية أعمالها مساء أمس، الثلاثاء، بمركز ومدينة كفر الدوار، من خلال تنفيذ حملة تطهير وتعقيم وقائى بعدد من مناطق المدينة والمركز، من بينها "قرية بولين، وشركة مصر للغزل والنسيج"، من خلال الدفع بعربات التعقيم والتطهير المتحركة، وكذلك أطقم التطهير المحمولة، وذلك بدءًا من فترة حظر انتقال المواطنين لضمان عدم تعطل حركة المرور، وكذا خلو الشوارع من المواطنين والسيارات.
وأكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة فى مشاركة الجهود التى تقوم بها أجهزة الدولة المختلفة، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاستباقية لمجابهة خطر انتشار فيروس "كورونا المستجد"، من خلال استخدام وسائل ومعدات حديثة.
وأشاد هشام آمنة بالدور الكبير للمنطقة الشمالية العسكرية، ودعمها المستمر لجهود المحافظة، مشيرًا إلى قيام المنطقة الشمالية بمد المحافظة بمجموعة من الفرق والعناصر والمعدات، للمساهمة فى أعمال تعقيم وتطهير المنشآت الحيوية والخدمية الكبرى بنطاق المراكز والمدن.
وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار الحملات اليومية التي تقوم بها الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار، برئاسة اللواء مهندس أحمد علي مرزوق، لرش وتطهير شوارع المدينة والمركز، للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وذلك من خلال استخدام جميع مواد التعقيم اللازمة والتي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية.

المصدر : صدي البلد