تواصل المملكة العربية السعودية ريادتها الإنسانية العالمية بوضع بصمتها هذه المرة في المستشفيات الألمانية من خلال مشاركة أكثر من 650 طبيبا سعوديا يعملون في المستشفيات الألمانية، جنبا إلى جنب، مع زملائهم الألمان لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك تحت مظلة الملحقية الثقافية السعودية في برلين.
وأكد الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في ألمانيا الدكتور منير بن مطني العتيبي أن المملكة تشارك العالم جهوده في مكافحة وباء فيروس كورونا، مؤكدًا أن مشاركة الأطباء وطالبات وطلاب الطب المبتعثين زملائهم الألمان في مكافحة الفيروس امتداد لجهود المملكة في مد يد المساعدة للعالم، مشيرًا إلى أن أبناء الوطن دائمًا ما يقدمون التضحيات ويحرصون على عكس الصورة الرائعة للمواطن السعودي؛ خصوصا في الظروف الاستثنائية كالتي يعيشها العالم حاليا مع أزمة فيروس كورونا.
من جهته، قال مدير الشؤون الدراسية بالملحقية الثقافية السعودية في ألمانيا الدكتور وسيم أسعد أرفلي، إنه في ظل جائحة كورونا العالمية تفخر الملحقية الثقافية في ألمانيا بأبنائها الطلبة المبتعثين من خلال إسهامهم الإنساني جنبا إلى جنب مع زملائهم الألمان في تقديم الرعاية الصحية للمرضى الألمان وغيرهم، وذلك من خلال تواجدهم في خطوط المواجهة الأمامية في المستشفيات الكبري والعيادات المتخصصة، وذلك تحقيقًا لما يمليه عليهم شرف المهنة والواجب الديني وأخلاقيات العمل وما تربوا عليه من ثوابت إنسانية. وأوضح أن هذا المشهد الإنساني ليس بغريب على أبناء وبنات المملكة.
وقال: "هذه المبادرة ستكون حاسمة في تطوير حياتهم المهنية، ورفع جاهزيتهم للعمل الفعّال بتفانٍ لمواجهة الأزمات بمختلف أنواعها إلى جانب تدربهم في أكثر من 36 تخصصًا في مجالات الطب التي منها طب الطوارئ والأوبئة".
وأشاد بموقف الأطباء السعوديين الذي يعكس أروع صور التضامن في هذا الوقت العصيب من انتشار الفيروس الخطير، لافتًا النظر إلى أن هذه المبادرة ليست فردية أو نخبوية من أبناء المملكة الأطباء، بل تعكس قِيَم وأخلاقيات ومبادئ المجتمع الإسلامي العربي السعودي التي تؤكد أن هذه البلاد المباركة هي مملكة الإنسانية.
المصدر : صدي البلد