- أبو الغيط: اليمين الإسرائيلي يستغل الانشغال بمواجهة كورونا لضم أجزاء من الضفة الغربية في منطقة الأغوار
- سامح شكري: الإجراءات الأحادية من جانب إسرائيل تضر بفرص التوصل إلى السلام العادل وتخالف الشرعية الدولية
- اتفاق على مواجهة إجراءات السلطات الإسرائيلية التي تهدد وتقوض فرص تحقيق السلام
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، في اتصال هاتفي مع أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، وسامح شكري، وزير الخارجية، وأيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن، أمس الثلاثاء، استمرار سلطة الاحتلال الإسرائيلي فى ممارسة سياسات التوسع والاستيطان والضم، مشددا على خطورة ذلك على أمن واستقرار المنطقة.
وتناول عريقات في اتصالاته جهود حشد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) لتمكينها من استمرار تقديم خدماتها للاجئين في هذه الظروف الصعبة التي فرضت تحديات إضافية على الوكالة التي تواجه أساسا أزمة مالية ضاغطة، وكذلك أهمية التعاون المشترك لمنع انتشار وتفشي الكورونا.
واتفق أبو الغيط وشكري والصفدي وعريقات على مواجهة إجراءات السلطات الاسرائيلية التي تهدد وتقوض فرص تحقيق السلام العادل الهادف إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية ، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وتلقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير الفسلطينية، حيث أطلعه الأخير على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة وباء كورونا المُستجد في الضفة الغربية وغزة، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى استغلال حالة الوباء لضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان.
ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن أبو الغيط قوله إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استغلال للظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة وباء كورونا "كوفيد-19" من أجل توسيع البؤر الاستيطانية وفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في القدس الشرقية ومحيطها، إنما يعكس غيابًا للحد الأدنى من الشعور بالتضامن الإنساني في مواجهة الجائحة، وسعيًا لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة في منطقة الأغوار.
وحذر أبو الغيط من أن إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلطسينية المحتلة سواء في الأغوار أو شمال الضفة أو غيرها، سيكون بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف، في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز جميع جهده وطاقاته لمواجهة الوباء العالمي الذي يُهدد الإنسانية بأسرِها.
وأكد المصدر المسئول أن جامعة الدول العربية رصدت خلال الفترة الماضية عددًا من المؤشرات التي تعكس غيابًا فاضحًا للمعايير الإنسانية في تعامل سلطات الاحتلال مع المناطق الفلسطينية خلال أزمة الوباء العالمي، ومن ذلك ما يتعلق بأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذين يبلغ عددهم نحو 5000 أسير، من بينهم الكثير من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بما يجعلهم أكثر عرضة للتبعات الخطيرة لفيروس كورونا.
ومن ذلك أيضًا إهمال سلطات الاحتلال لأوضاع الفلسطينيين في القدس الشرقية مقارنة باليهود في القدس الغربية، فضلًا عما تعرض له العمال الفلسطينيون في إسرائيل من معاملة غير إنسانية جراء انتشار وباء كورونا في إسرائيل.
كما تلقى وزير الخارجية سامح شكري صباح أمس، الثلاثاء، اتصالًا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حيث تناولا التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، وكيفية العمل والتعاون بين السلطات المصرية والفلسطينية لمواجهة هذه الجائحة في المرحلة القادمة.
كما تناول الاتصال التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، إذ تم الاتفاق حول أهمية التحضير لاستئناف العملية التفاوضية في أقرب فرصة ممكنة في أعقاب انتهاء أزمة كورونا، وعلى أهمية ألا يتخذ الطرفان أية إجراءات أحادية تضر بفرص التوصل إلى السلام العادل وتخالف الشرعية الدولية ومقرراتها.
المصدر : صدي البلد