بسبب كورونا..”التبرع البرلماني” فصل جديد من الجهود النيابية.. تعرف عليه

برلمانيا التبرع الإختياري يكلل "أنا على يقين تام وكامل من حسكم الوطني العميق، ليكون مجلس النواب في مقدمة أجهزة الدولة حرصًا على صحة وسلامة المواطنين"…جزء من رسالة رئيس مجلس النواب، د. علي عبد العال، للأعضاء بشأن دعوته للتبرع الاختياري، دعمًا للدولة المصرية، فى إجرائتها وتدابيرها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
دعوة عبد العال والتبرع الاختياري
دعوة عبد العال، بعيدًا عن أنها لاقت زحف وتسابق من الأعضاء نحو تلبيتها، إلا أنها جزء من الجهود التى بذلتها السلطة التشريعية على مدار الأزمة منذ الأول من مارس الماضي، سواء على مستوى البيت من الداخل، وما تم من إجراءات تتعلق بتعليق الجلسات، وأعمال تطهير وتوعية وتعقيم من الأمانة العامة،وتحركات ميدانية للنواب بمختلف المحافظات والدوائر وما تضمنته من جهود إلكترونية، وأيضا تحركات واسعة بتوصيات من اللجان النوعية بالمجلس المعنية بالرقابة والمتابعة عبر الآلية المرنة للتواصل التى أقرها رئيس المجلس.
20 مليون جنيه
الزحف والتسابق من الأعضاء لدعوة عبد العال، كان بمجرد إرسالها عبر تطبيق واتس أب، وذلك بإعلان الأعضاء موافقتهم وتأكيداتهم علي التلبية لهذه الدعوة، بل وصل الأمر لإعلان البعض بالتبرع فيما أزيد عن المبادرة، حتى أعلن المجلس بشكل رسمي مساء الثلاثاء، إتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحويل مبلغ عشرين مليون جنيه تبرعًا من مجلس النواب لصالح صندوق تحيا مصر، لجهود مكافحة فيروس كورونا المستجد يتم خصمها من مكافآت النواب عن أشهر أبريل ومايو ويونيو، على أن يتحمل صندوق الأعضاء باقي المبلغ.
التحام نواب الشعب مع المواطنين
مكافأة الأعضاء التى يحصل عليها شهريا النواب مقدرة بحسب الدستور واللائحة، بـ5 آلاف جنيه، وذلك فى إجمالي 594 نائب، وفق العدد الحالي للمجلس، ومن ثم سيتحمل صندوق أعضاء المجلس جزء من المبلغ المقرر للتبرع، ومن ثم كانت الاستجابة لدعوة رئيس المجلس محل تقدير كونها سريعة وفورية، وتسابقوا فيما بينهم لإعلان موافقتهم على المقترح وتأييدهم له لما يساهم به من زيادة الجهود التي تبذلها جميع أجهزة الدولة للحفاظ على سلامة وصحة المصريين، فضلا عن الرسالة الإيجابية التي يعكسها المقترح بالتحام نواب الشعب مع المواطنين ، وكل ذلك انطلاقًا من الدور الوطني الذي يقوم به مجلس النواب في المشاركة في محاربة هذا الوباء.
التقدير البرلماني لجهود القيادة السياسية
وتضمن بيان المجلس للإعلان عن هذه الخطوة، تعبيره في هذه اللحظات الدقيقة من عمر الأمة عن عميق تقديره وشكره الجزيل للجهود الحثيثة والصادقة التي تبذلها القيادة السياسية ومن ورائها القوات المسلحة الباسلة في سبيل حفظ مقدرات بلادنا بالشكل الذي يحفظ التوازن الدقيق والصعب بين متطلبات الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين في مواجهة هذا الوباء، وبين استمرار عجلة الاقتصاد والإنتاج لصالح المواطنين.
الدعم المتواصل للحكومة والأجهزة المعنية
كما تضمن الإشادة بجهود الحكومة المستمرة على جميع مستوياتها في إدارة هذه الأزمة إدارة حكيمة ورشيدة وكذلك قوات الشرطة وأجهزة الإدارة المحلية التي احسنت تنفيذ خطط تقليل حركة المواطنين كبحا جماح انتشار الوباء مع استمرار تأمين وصول الخدمات والسلع اللازمة لهم دون انقطاع أو اضطراب.
مواصلة التوعية للمواطنين
وأختتم بيان بمواصلة دوره التوعوي فى إيمانه بأن التزام المواطنين بتقليل الاختلاط وعدم الحركة إلا في الضرورة، والحفاظ على المسافات الآمنة والتباعد الاجتماعي عند التحرك، تطبيقا للتعليمات الصحية لهو افضل وسيلة متاحة لتجنب انتقال العدوى بيننا.

المصدر : صدي البلد