ليلة النصف من شعبان.. حكم من شرب أو أكل ناسيا في صيامها.. دار الإفتاء تجيب

صيام ليلة النصف من شعبان .. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من أكل أو شرب ناسيا أثناء الصيام سواء كانت فرضا أو نافلة، فليتم صومه وصومه صحيح ولم يفسد، وصوم النافلة يشمل أي صيام سواء كان يوم عرفة أو ليلة النصف من شعبان أو الاثنين والخميس أو الست من شوال وأيام قضاء رمضان.
واستشهد أمين الفتوى، خلال رده على سؤال سيدة عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء بحديث أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أكل ناسيًا وهو صائمٌ فليُتمَّ صومَه، فإِنما أطعمه الله وسقاه" (رواه البخاريُّ ومسلمٌ)، ولَفْظُ مُسلم هو: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فليُتِمَّ صومَه، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ".
وعنه رضي الله تعالى عنه قال: "جاءَ رَجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أَكَلْتُ وَشَربت ناسيًا وأنا صائمٌ، فقال: أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ" (رواهُ أَبُو دَاوُدَ والنَّسائيُّ والدارَقُطنيُّ والترمذيُّ).
ليلة النصف من شعبان.. هل قيام ليلها وصيام نهارها بدعة
ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب غد الثلاثاء ، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا.
واستشهد «عويضة» خلال فتوى مسجله له عبر صفحة دار الإفتاء ، بما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: «فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
ليلة النصف من شعبان يعرض فيها الأعمال على الله
قال الشيخ محمد توفيق الداعية الإسلامي، إنه يجوز صيام يوم الجمعة مفردا في ظروف مثل النصف من شعبان ولكن الأولى أن يصوم الإنسان الجمعة التي توافق النصف من شعبان ثم يصوم يوم السبت الذي بعده استنادًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى أن يصام الجمعة، قال: " إلا أن تصوم يوما قبله أو يوما بعده"، ولما صامت إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة قال: " هل صمت أمس؟ قالت: لا، قال: هل تصومين غدا؟ قالت: لا قال: افطري".
وأضاف توفيق خلال أحد البرامج الفضائية ، أن ليلة النصف من شعبان يعرض فيها الأعمال على الله سبحانه وتعالى والعرض يهدف إلى تجاوز الله عز وجل عن سيئات العباد ، وفي هذه الليلة تحدد آجال العباد لملك الموت من الله سبحانه وتعالى.
صيام ليلة النصف من شعبان
أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بجواز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.
وأضاف المفتي السابق في إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي، "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، بل وأدعو الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".
اقرأ المزيد:- هل عائد شهادات الاستثمار حرام أم حلال وحكم التصدق منه .. الإفتاء تجيب

المصدر : صدي البلد