موحد الكاميرون.. قصة أول رئيس تنحى من الحكم لأسباب صحية

انقسمت لأقليمين بعد أن كانت وطن واحد وشعب واحد، ولكن دائما يأتى المحتل الأجنبي ليفسد الطبيعة الأفريقية، فالكاميرون خير مثال لذلك حيث أنها كانت دولة واحدة إلى أن جاء المستعمر الفرنسي والبريطاني ليأخذ كلا منهما جزء من الكاميرون وكأنها ميراث خلفها لهم أجدادهم.

لم تستطيع دول أفريقيا – إلا قليل منها- النجاة من ويلات الاستعمار والذي كان له الحق فى تقسيم الدولة وفقا لمصالحه فكان من بين تلك الدول الكاميرون والتى انقسمت إلى الكاميرون الفرنسية والكاميرون البريطانية في عام 1919، حيث أدارة البريطانيون أراضيها من نيجيريا المجاورة.

ولكن الآفارقة دائما لايكلون أو يملون من العمل على استعادة أوطانهم والعيش تحت سماء واحدة لا يمكن فيها التميز.

جاء أحمدو أهيجو والذي كان أول رئيس لجمهورية الكاميرون في الفترة من 1960 حتى 1982 لينفذ حلم الكاميرون فى العودة مرة أخرى إلى بلد واحد فاستطاع أن يوحد الكاميرون البريطانية مع الكاميرون الفرنسية في 1982، وبهذا التوحد نجحت الكاميرون كأمة مستقرة ومزدهرة نسبيا من خلال سلطته الفريدة من نوعها.

ولكن القدر منع أن يستكمل هذا الرئيس الأول الكاميرون مسيرة إنجازاته فتدهورت صحته إلى أن استقال أهيجو من رئاسة الكاميرون في 4 نوفمبر 1982، وخلفه رئيس الوزراء بول بيا، وظل يعانى أهيجو إلى أن توفى فى 30 نوفمبر 1989.

جدير بالذكر أن الكاميرون دولة تقع في منطقة وسط الغرب الأفريقي، تحدّها نيجيريا من الغرب، والتشاد من الشمال الشرقي، ومن الشرق جمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب غينيا الاستوائية، والغابون، وجمهورية الكونغو.

تقع سواحل الكاميرون على خليج البوني ، وهي جزء من خليج غينياوالمحيط الأطلسي.

المصدر : صدي البلد