مدرب تونسي يسلط الضوء على أسلوب التدريب بـ تقنية الفيديو خلال الحجر الصحي

سلط الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الرياضة الضوء على اتباع الأندية فى دوريات شمال إفريقيا إلى التدريبات عبر تقنية الفيديو أثناء فترات الحجر الصحى وحظر التجوال.
وتساءل الحاجي عبر صدى البلد : هل تكفي التدريبات عبر تقنية الفيديو التي تعتمدها النوادي وما مدى تأثير ذلك على الاستحقاقات المستقبلية للأندية وللمنتخبات وتقوم الكوادر التدريبية المشرفة على الأندية في شمال افريقيا بمجهودات جبارة في متابعة لاعبيها أثناء الحجر الصحي و حظر التجوال الذي فرضته جائحة كورونا. من خلال برامج تدريبية فردية غير مباشرة باعتماد تقنيات التواصل الحديثة.
قال : في البداية كانت هذه التدريبات مبرمجة على فترة لا تتجاوز الاسبوعين لكن فترة تواصلت لاكثر من اسبوعين و السؤال المطروح هنا هل ستفي هذه التمارين بالحاجة وعلميا إذا تجاوزت فترة الحظر او بالاحرى فترة الراحة الشهر فإن على كل النوادي التفكير في فترة تحضير مشابهة لتلك التي يقوم بها كل نادي في بداية كل موسم والتي يجب ان تمتد على مدى 6 أسابيع (6 microcycles) كاملة ليتمكن اللاعب المحترف من استعادة كل مؤهلاته البدنية والفنية والذهنية التي تخول له اقتحام فترة المسابقات و مجابهة ضغط المباريات.
تابع : لكن هل ستخضع الاتحادات في شمال افريقيا للاملاءات العلمية اما انها ستكتفي بالانتظار و في النهاية استنساخ احد التجارب او القرارات الاوروبية خاصة و ان اتحادات الكرة في تونس و مصر و المغرب و الجزائر لم تتخذ اي إجراءات عملية تخص الدوريات الرئيسية المحترفة في بلدانها و تكتفي لحد الان بمتابعة الأحداث دون تدخلات ناجعة.
في بلجيكا مثلا تم إسناد اللقب لفريق بروج و اصبحت النوادي هناك تفكر في الموسم المقبل بينما أنجزت الدوريات الكبرى على غرار الدوري الانجليزي و الاسباني و الالماني مخططات واضحة تتماشى مع التسلسل الزمني لانحسار الوباء و تراجع اخطاره.
أضاف: وحتى الاتحاد الدولي الفيفا كان استباقيا ووضع القوانين الخاصة بتنقلات اللاعبين في الفترة المقبلة ولعل أهم هذه القرارات هو تمديد عقود اللاعبين و المدربين و الزام اللاعبين الذين مضوا سلفا عقودا للالتحاق بالأندية بعدم الالتحاق بنواديهم الجديدة قبل ان يتموا موسمهم مع نواديهم القديمة بالصيغة التي يراها كل اتحاد محلي للعبة.
لفت إلى أن الاستحقاقات البدنية والفنية من جهة والاستحقاقات الإجرائية والتنظيمية من جهة أخرى مازالت تراوح مكانها على طاولة الاتحادات العربية دون حلول و خطط مستقبلية و بذلك يبقى النشاط الكروي معلقا الى اجل غير مسمى.

المصدر : صدي البلد