عبدة لأرواح الموتى.. ما قصة سكان منطقة العطش العظيم

تقع منطقة العطش العظيم بين ثلاث دول، بها من الخيرات والثروات التى يجعلها تكتفى ذاتيا دون الحاجة إلى الخروج للعالم الاخر، و هى صحراء كالاهاري حيث أنها سافانا رملية كبيرة شبه قاحلة تقع في منطقة أفريقيا الجنوبية وتمتد على مسافة 900,000 كيلومتر مربع في معظم أراضي بوتسوانا وأجزاء من ناميبيا وبعض مناطق جنوب أفريقيا
ليست طاردة للسكان ، فصحراء كالاهاري يعيش بها مجموعة من قبائل البوشمن، وهم مجموعة من القبائل البدائية، فالغريب فى هذه القبائل أنها ترفض إطلاق لفظ "سان" أو "باساروا" حيث يعتبرونه إهانة لهم لانه يعني في لغة الخوي خوي "الغريب"، و"بساروا" تعني "من لا يملك شيئا"، لذلك يفضل أغلبهم لفظ "البوشمن" التي أطلقها عليهم المستوطنون الأوائل بهذه المنطقة.
ولدي تلك القبائل عادات وتقاليد خاصة حيث يستعرضون بأنهم عبدة لأرواح الموتى بل وأيضا يؤمنون بوجود إله قويّ خلق نفسه ثم خلق الأرض والماء والصحراء، وهو إله خيِّر على الأرجح، كما يؤمنون بوجود إله أصغر مسئول عن الشر والسحر الأسوَد، كما أن تلك القبيلة لديها لغة خاصة "الخوسيان" وهي تعتمد على الطرقعات بالفم.
وهذه الصحراء الجرداء لا تحتوى فقط على الرمال ولكن بها الكثير من الثروات فهى تحتوى على مناجم كبيرة للفحم والنحاس والنيكل واليورانيوم، كما يوجد أحد أغنى مناجم الماس بالعالم في منطقة أورابا شمال شرقيّ الصحراء.
و تحيط بها منخفضات كالهاري في مساحة 2.5 مليون كم2, وتغطي المنخفضات أيضا أغلب أراضي بتسوانا, بالإضافة لأجزاء من جنوب أفريقيا، و ناميبياو أنغولا و زامبيا وزيمبابوي.
والغريب فى تلك الصحراء هو مسماها كالاهاري فتلك الكلمة فى اللغة التسوانية المحلية لبوتسوانا تأتى من كلمة keir أى العطش العظيم نظرا لوجود مساحات كبيرة داخل الصحراء دون وجود أى مصدر بها أساسي للماء، ولكن هناك نهر أوكفانجو والذي يتدفق من خلال دلتا فى الشمال الغربي الصحراء ط، مكونا العديد من المستنقعات الغنية بالحياة البرية.

المصدر : صدي البلد