د. أحمد صيام يكتب: حروب الجيل الرابع ومعركة الوعي (11)

لماذا تنتشر وتزدهر المعلومات الخاطئة؟ هل تعني كل هذه الأخبار المزيفة عن تخليق الفيروس واصابته لمشاهير العالم علي الرغم من اصابة البعض منهم أن الناس ساذجون بشكل ميؤوس منه، وقلقهم يجعلهم يتقبلون اي حالة موت الان هي بسبب كورونا؟ويتناقل الناس الأخبار المزيفة على سبيل المزاح واللهو" ونجميع اكبر قدر من اللايكات والشير وطرح القصص الغريبةوالتي بدأت في حالة فيروس كورونا انه نتيجة الخفاش) وكذلك تلك الأخبار المتعلقة بالشائعات عن المشاهير وعموم الناس لتدغدغ مشاعرنا لذلك المعلومات المضللة تتكاثر في أوقات الأزمات.
لذا وجب علينا جميعا أن نسعى جاهدين لنكون لدينا الحرص والحيطة، غير أن الحيطة ستفيد فقط لو ساعدتنا في الانفتاح على المعلومات ذات القيمة ونشرها بين أفراد المجتمع الافتراضي الأكثر تأثير(السوشيال ميديا) من المصادر المعتمدة للجهات المعنية من الدولة ونشر ثقافة الوعي لتصبح عادة وليست لمجرد إطلاع فقط لذلك أحسنت صنعا النيابة العامة المصرية عند اعلانها عقوبات مغلظة ضد مروجي الشائعات حول كورونا وذلك من خلال إدارة أو استخدام أي من المواقع أو الحسابات الخاصة على الشبكة المعلوماتية لنشر وترويج أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة وعلينا جميعا ان نعيد النظر في فكرة العزل الذاتي على أنه وسيلة حاسمة لتقليل انتشار الفيروس فقط بل إعادة تفكير وترتيب حياتنا داخل منزلك ومع أسرتك ستجد أن هناك مهام كثيرة مؤجلة ولم تنجز منذ فترة طويلة، منها كتب لم تقرأها، وأرفف لم يُرتًب ما عليها وتكتشف أسرتك وأبنائك من جديد هذا القرب الأسري فرصة ذهبية "لإصلاح حقيقي" داخل الأسرة وأعتقد ايجابية العزل المنزلي عودة الحميمية لدي العائلة ، واجتماع أفرادها، حتى أن قسمًا كبيرًا منهم تعرفوا على بعضهم من جديد بسبب أمور فرضتها مشاغل الحياة على الأسر، فضلًا عن الحرمان من متعة الخروج للمولات والأسواق والمقاهي، فرض الفيروس واقعًا جديدًا بسبب المخاوف من العدوي وعلينا أن ننتبه لكيفية قضاء الأوقات مع الأسرة في هذا الوقت،وضرورة أن يكون تعامل الأسرة مع قرار الدولة الاحترازية والوقائية بشكل علمي وترفيهي ويراعي الجانب العمري للإبن والأبنة، بحيث ينمي مهارتهم ويعززها والحرص على عدم إعطاء حيز كبير من وقتهم للتكنولوجيا والحرص على إعلاء الروح الوطنية في النسيج المجتمعي من خلال الأسرة والحرص على إطلاع الأبناء على نماذج من الأعمال الوطنية التطوعية، خلال هذه الفترة خاصة مع توافر العديد من النماذج المشرقة ومنهم الجيش الأبيض وإبراز دور الأطباء وهيئات التمريض بالمستشفيات فى مختلف محافظات الجمهورية، فى مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، المعروف علميًا باسم "كوفيد – 19"، والإجراءات الخاصة التى يقوم بها الأطباء وهيئات التمريض ومقدمو الخدمات الصحية لعلاج المصابين بكورونا التى تمثل حائط الصد الأول ضد "الوباء العالمى"، الذى يمثل أبرز تحدٍ يواجه البشرية حاليًا.
وأنت رب الأسرة ستتمكن من مساعدة أطفالك على نحو أفضل إذا كنت أنت أيضًا تتعامل مع الوضع على نحو ملائم. وسيتأثر الأطفال بردود أفعالك إزاء الأخبار، لذا من المفيد لهم أن يعرفوا أنك هادئ وتحافظ على رباطة جأشك وإذا كنت تشعر بالقلق أو الانزعاج، فخصص وقتًا للاعتناء بنفسك وتواصَل مع أقارب آخرين وأصدقاء وأفراد تثق بهم من مجتمعك المحلي. وخصّص وقتًا للقيام بأنشطة تساعدك على الاسترخاء واستعادة همّتك من جديد وفي الختام.إن التفاؤل والثقة بالله بأن الآتي أجمل سلاح في مواجهة ما لا حيلة لك به وهكذا فعل كثيرون ممن خيم الوباء على أوطانهم.#للحديث بقيةفي المقال القادم نتحدث عن كتاب “end of days” للكاتبة "Sylvia Browne”صدر عام 2008 تحدثا فيه عن إنتشار فيرس غامض بإسم " wyhan400" نسبه إلى المدينه الصينية "wyhan" التى بدء منها انتشارفيرس كورونا المستجد المعروف علميًا بأسم "covid19" و وتوقع الكاتب فى روايته ظهور الوباء عام 2020!!!

المصدر : صدي البلد