لم تستكمل عامها الرابع.. قصة مانولا أصغر طفلة تهزم كورونا في مصر.. خرجت من الحجر وتركت أسرتها بين جدرانه

طفلة لم تتجاوز عامها الرابع، قدر لها القدر أن تذوق تصاب بفيروس كورونا، وهو القدر ذاته الذي كتب لها الشفاء منه بعد رحلة علاج امتدت لقرابة أسبوعين.. تلك هى قصة الطفلة "مانولا"، أحد الثلاثة الذين تعافوا من فيروس كورونا، وخرجوا من مستشفى الحجر الصحي بمستشفى قها المركزي.

مستشفى قها الذي تحول إلى قِبلة للمصابين بفيروس كورونا في محافظة القليوبية، شهد خروج 3 حالات بعد تماثلهم للشفاء ممن يتلقون العلاج بمستشفى قها -البالغ عددهم 80 مصابا- عقب تلقيهم العلاج، وبعدما أثبتت التحاليل تحول حالاتهم من إيجابية إلى سلبية، لكل من الحالات الثلاث قصته، لكن تظل قصة الطفلة "مانولا" قصة ملهمة للشفاء من فيروس كورونا.

"مانولا هلال وهيب"، الطفلة صاحبة الـ 4 سنوات، وأصغر طفلة يستقبلها مستشفى قها للحجر الصحي، والتي حضرت الى المستشفى برفقة والداها ووالدتها وعدد من أفراد أسرتها بعدما ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا.

دخلت الطفلة "مانولا" مستشفى العزل بقها المركزي بعدما أثبتت التحاليل إيجابية حملها لفيروس كورونا، بعد مخالطتها وأسرتها لأحد المصابين العائدين من الخارج، وتم حجزها على أثر تلك الإصابة بمستشفى الحجر بقها المركزي في الأسبوع الأخير من شهر مارس.

الطفلة قدمت لها جميع أوجه الرعاية داخل مستشفى الحجر الصحي، وظلت طوال تلك الفترة برفقة والدتها في حجرة العزل حتى تحولت نتيجتها إلى سلبية، فتم عزلها برفقة خالها "أبانوب" الحالة الثانية الذى أكدت التحاليل سلبيته أيضا، وتم عزلهما فى غرفة واحدة حتى خرجا أمس بعد تماثلهما للشفاء.

وأراد القدر لـ مانولا البقاء مع والدتها وحجزها معها بغرفتها بعد تأكد إيجابية عينة التحليل الخاصة بها، ما سهل المهمة على الأطباء في التعامل مع الطفلة الصغيرة.

وبعد مرور الأيام الخمسة الأولى، أجرت مانولا تحليلا لمتابعة حالتها وجاءت النتيجة مبشرة للأطباء، حيث جاء أول تحليل سلبيا وبعد تكرار التحليل مرة ثانية بعد 48 ساعة جاء سلبيا أيضا وتعافت الطفلة من الفيروس.

من جانبه، قال الدكتور عماد عطا، مدرس مساعد الحالات الحرجة بمستشفى العزل، إنه عقب استقبال الطفلة مانولا وحجرها مع والدتها، وبعد إجراء المسحة الأولى التي جاءت نتيجتها سلبية تم فصلها عن والدتها التي لا تزال عينتها إيجابية لكن تستجيب للعلاج.

وأضاف أنه تم نقل الطفلة إلى غرفة أخرى بصحبة خالها الذي تحولت نتائج تحاليله هو الآخر إلى سلبي، ثم قرر الأطباء خروج الطفلة وخالها معا بعد التأكد من تعافيهما وبقاء والدتها لاستكمال علاجها.

وأكد أن الطفلة مانولا كانت تستجيب للعلاج وتواجد والدتها وخالها معها كان سببا في طمأنتها وتحولت من الإيجابي إلى السلبي حتى تم السماح لها بالخروج.

يذكر أن مستشفى العزل في قها شهد خروج 3 حالات بعد تماثلهم للشفاء من فيروس كورونا المستجد عقب تلقيهم العلاج وثبوت تحول حالاتهم من إيجابية إلى سلبية.

وشهد المستشفى أجواءً احتفالية وارتفاع أصوات الزغاريد والأفراح بين الجميع احتفالا بخروج أول 3 مصابين بعد تعافيهم من الفيروس.

المصدر : صدي البلد