طفلة برفقة خالها وطبيب.. قصة أول 3 حالات تتعافى من كورونا في حجر صحي قها المركزي

أيام وليالى صعبة تمر على الأطقم الطبية والمرضى داخل مستشقى العزل قها المركزى، كل منهما ترك أسرته وأهله فأحدهما ترك أسرته لاداء رسالته والقيام بواجبه الطبي، والأخر ترك بيته للحجر الصحي في سبيل رحلة العلاج للتعافي من فيروس كورونا الذي تم وصفه بأنه وباء عالميا.

مستشفى قها المركزي والتي جهزتها مديرية الصحة بالقليوبية لتكون بمثابة حجر صحي لمن يشتبه أو يثبت اصابته بفيروس كورونا من أبناء المحافظة، والتي تم انتداب 6 أطباء من العاملين بمستشفى بنها الجامعى للعمل بمستشفى العزل لمساعدة الأطقم الطبية في التصدي لفيروس كورونا.

المستشفى التي تحولت إلى قِبلة لمن يثبت اصابته بفيروس كورونا في محافظة القليوبية، شهدت خروج 3 حالات بعد تماثلهم للشفاء ممن يتلقون العلاج بمستشفى قها -البالغ عددهم 80 مصابا- عقب تلقيهم العلاج وبعدما أثبتت التحاليل تحول حالاتهم من إيجابية إلي سلبية، لكل من الحالات الثلاث قصته، وما سببه من فرحة وبث روح الطمأنينه بين المصابين داخل المستشفى بعد إعلان تعافيه.

الحالة الأولى من الحالات الثلاث التي تحولت نتائج من ايجابية إلى سلبية وتعافت من الفيورس، هى حالة الطفلة "مانولا" صاحبة الـ 4 سنوات وقد حضرت الى المستشفى برفقة والداها ووالداتها وعدد من أسرتها بعدما ظهرت عليهم اعراض الاصابة بفيروس كورونا.

قصة اصابة الطفلة "مانولا" والتي دخلت مستفى العزل بقها المركزي بعدما ثبتت التحاليل ايجابية حملها لفيروس كورونا، بعد مخالطتها وأسرتها لأحد المصابين العائدين من الخارج.

الطفلة التي قدمت لها كافة أوجه الرعاية داخل مستشفى الحجر الصحي، والتي ظلت طوال تلك الفترة رفقة والدتها في حجرة العزل حتى تحولت نتيجتها الى سلبية، فتم عزلها برفقة خالها "ابانوب" الحالة الثانية الذى أكدت التحاليل سلبيته أيضا وتم عزلهما فى غرفة واحدة حتى تم خروجها امس بعد تماثلهم للشفاء.

الحالة الثالثة التى خرجت من المستشفى هى الدكتور أحمد فرح مدير المركز الطبي ببور فؤاد في بورسعيد والذى حكى قصة اصابته قائلا: كنت أمارس عملى فى مستشفى بور فؤاد كالمعتاد ولاحظت أننى أعانى من ضيق بالتنفس وكحة ولأننى مريض بالضغط والسكر قمت بعمل مسحة لأطمئن على نفسى، فكانت النتيجة إيجابية، حولت من مستشفى حميات بورسعيد إلى مستشفى قها.

الطبيب الذي تعافى من وباء كورونا، وصف سير العمل داخل مستشفى الحجر في قها المركزي، قائلا: "منذ أن وطئت قدمى إلى المستشفى عناية فائقة وخدمة فندقية سواء من طقم التمريض أو الأطباء الذى أكن لهم تقدير غالى لما فعلوه معى أو كل الموجودين بالحجر الصحى بالمستشفي، حيث تم حجزى بحجرة مستقلة بها تليفزيون وحمام خاص بى ويتم إغلاق باب الحجرة من الخارج ويأتى إلى أطباء وممرضين صباحا لإعطائى الدواء ويرتدون واقيات شخصية وملابس رواد الفضاء وكذلك تقديم الأكل على مدار اليوم ، وكل وجبة مغلفة ومعقمة، منوها أن كل شئ بالمستشفى يتم عمله بحرص وعناية بالغة".

فترة الحجر الصحي لتلقي العلاج من فيروس كورونا، رغم ما فيها من صعاب إلا أن المستشفيات تم تجهيزها بتجهيزات عالية وفقا لما وصفه الدكتور"فرح" قائلا: "عشت داخل المستشفى أيام كانت صعبة جدا خاصة الوحدة برغم أن جميع طلباتى متوفره إلا أن شعور الحبس مؤلم أحيانا لذلك أنصح الجميع ضرورة المكوث بالمنازل حرصا على سلامتهم والتعامل مع الجميع كأنهم مصابين وكأنه هو مصاب أيضا حتى ينتهى ذلك الفيروس ونعبر بأنفسنا وبلدنا لبر الأمان".

ووجه فرح كل الشكر للقيادة السياسية ووزارة الصحة وجميع العاملين بمستشفى الحجر الصحى بقها لما يبذلونه من مجهود كبير فى خدمة جميع المرضى حتى يتم شفائهم وأنهم يضحون بأنفسهم تاركين بيوتهم لخدمة المرضى ورعايتهم.

من جانبه قال الدكتور عماد عطا، مدرس مساعد الحالات الحرجة بمستشفى العزل انه فور دخول المريض قسم الاستقبال فى المستشفى يتم تقيم حالته وهل هو محتاج غرفة عادية او عناية مركزة وبعد ذلك يتم صرف العلاج حسب كل حالة مرضية.

واشار عطا الى أن الحالات التى خرجت من المستشفى هي الأولى التي تخرج من المستشفى منذ دخولها منظومة استقبال مرضى كورونا حيث شهدت المستشفى استقبال 80 حالة وتم خروج 3 حالات منهم

وأوضح عطا أن الحالات التي خرجت امس هي الدكتور أحمد فرح مدير المركز الطبي ببور فؤاد في بورسعيد، وطفلة تدعى" مانولا" وقريب لها شاب 25 سنة، يدعي أبانوب وهما من محافظة القاهرة، مشيرا أن الحالات دخلت المستشفي بعد أن ثبت إيجابية حالتهم لمخالطتهم مرضى بالفيروس من العائدين من الخارج، حيث جري توفير العناية العلاجية اللازمة، وتحولت عيناتهم من إيجابية لسلبية.

وناشد عطايا المواطنين بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة بشأن عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، لافتا إلى أن مصر مستعدة بشكل كامل لمواجهة فيروس كورونا وقادرة على السيطرة على الموقف.

المصدر : صدي البلد