تتميز قصائد الشاعرة الكويتية خزنة بورسلي، التي تحل اليوم ذكرى رحيلها، بأنها تحلم بعالم مثالي وتتخيل هذه الأرض جزيرة تفيض بالخير والثمار وتغرد عليها عصافير الحب وطيور السلام وزهور الجمال.
"خزنة بورسلي"، ولدت في مدينة الكويت، في 15 مارس 1946، ونشأت في أسرة أدبية تتذوق الفن والأدب، فمنها الشاعر المعروف فهد بورسلي الذي تأثرت به كثيرًا ومن أسرتها أيضًا الشاعر الغنائي المعروف بدر بورسلي.
الراحلة تأثرت بهذه البيئة الشعرية الأدبية وقرأت للشعراء المتصوفين وشعراء المهجر فعاشت مع اشعار العذريين والمتصوفيين، وكتبت الشعر في سن الرابعة عشرة.
حصلت على ليسانس في اللغة العربية والدراسات الاسلامية وفي عام 1978 حصلت على دبلوم التربية في جامعة الكويت وعملت معلمة في مدرسة العصماء الثانوية كما شغلت وظيفة رئيسة النشاط المدرسي في مركز بحوث المناهج التابع لوزارة التربية عام 1980.
وعملت الشاعرة في الحق التربوي المدرسي حتى تقاعدت، ونشرت شعرها في عدد من الصحف والمجلّات الكويتية والخليجية، وكانت عضوة في رابطة الادباء في الكويت وشاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات الادبية والثقافية داخل وخارج البلاد.
تعتبر خزنة بورسلي من الأصوات الشعرية البارزة مع تيار الأدب النسائي في الكويت الذي تمثله د. سعاد الصباح وغنيمة زيد الحرب وجنة القريني ود. نجمة إدريس وغيرهن.
وكانت ترى الشاعرة الأشياء حولها في صورة نابضة بالأطياف والغناء والجمال.. وكأنها نغمة حائرة في فضاء الكون تبحث عن زمن خاص بها وعلاقات إنسانية رائعة ولذلك ترفض أن تحيا مثل سائر البشر وتبحث عن الأماني والحب والحياة، ومن شعرها: "قبلت فيك التحدي.. وضاع في الحب رشدي"
ومن مؤلفات الراحلة: "أزهار أيار، 1979، و"جراحات كويتية"، ولها دراسة نقدية لفهد بورسلي ومجموعة شعرية مخطوطة.
المصدر : صدي البلد